أفادت جريدة "ذي ديلي بيست" الإلكترونية الأميركية أن خبراء الحكومة الأميركية يشتبهون بأن روسيا تقوم بصنع صواريخ متوسطة المدى حظرتها اتفاقية أميركية سوفيتية، في صورة صواريخ بالستية عابرة للقارات، وهي صواريخ "مرخصة". وألزمت الاتفاقية التي وقعها الرئيس الأميركي رونالد ريغان والرئيس السوفيتي ميخائيل غورباتشوف منذ ما يزيد على 25 عاما، الدولتين بعدم تصنيع وتجريب ونشر الصواريخ البالستية والجوالة المنطلقة من القواعد الأرضية التي يتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر. يُذكر أن ممثلي وزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين كشفوا عن قلقهم إزاء احتمال انتهاك روسيا لتلك الاتفاقية في عام 2012. وكانت صحيفة "ذي واشنطن تايمز" قالت في شهر حزيران/يونيو الماضي إن روسيا تنتهك الاتفاقية المطالبة بإزالة الصواريخ المتوسطة والأقل مدى بصنع صاروخ جديد يقارب مداه 5500 كيلومتر وهو صاروخ "أر أس-26" (أو "يارس-أم"). وقال الخبير العسكري الروسي الجنرال ليونيد إيفانشوف، وهو رئيس سابق لدائرة التعاون العسكري الدولي بوزارة الدفاع الروسية، تعقيبا على ما ذكرته التقارير الصحفية الأميركية إنه لا يرى مبررا للاتهامات الأميركية التي لا تستند إلا إلى خبر إخضاع مصنع "فوتكينسك" الذي كان ينتج الصواريخ المتوسطة المدى، للتحديث والتطوير. وأضاف الخبير أن القيادة الروسية لن تقرر استئناف إنتاج الصواريخ المتوسطة المدى إلا في ظل "ظروف قاهرة يخلقها الأميركيون".