- ظلت رياضة الفروسية في المغرب حكرا على الرجال على مر العصور لكن في عام 2003 قررت مجموعة من الفتيات كسر هذا الاحتكار وشكلن أول مجموعة من الفارسات أطلقن عليها اسم "فانتازيا" أصبحت تقدم استعراضاتها في أنحاء البلاد. وقدمت مجموعة الفارسات يوم السبت عرضا للفروسية بعنوان "عيد البارود" أطلقن خلاله النار في الهواء في البلدة القديمة بمدينة فاس في إطار احتفال عام على انشاء مدينة فاس . 1200 ويلقي المهرجان الضوء على الجوانب الثقافية للنساء المغربياتوبدأ عرض الفارسات بايقاع بطيء حيث وقفن في صفوف على ظهور الخيل ثم انطلقن عدوا بالجياد وأطلقن النار في الهواء من بنادق تقليدية قديمة. وتعالت صيحات الفارسات وأوامر قائدة المجموعة أثناء الاستعراض. وتقول قائدة المجموعة كلثوم حمو الحاج (17 عاما) انه رغم سيطرة الرجال على هذه الرياضة فهي لا ترى سببا يحول دون ممارسة الفتيات لها. واضافت "من بعد ما شفنا انه المرأة اندمجت في جميع المجالات الى جانب الرجل. فلما المرأة أيضا... أو الفتاة... تركب على الفرس لتظهر انها قوية وكفيلة ان تقود فرس وان (تحمل السلاح). لانها مثلها مثل الرجل." ولا تقل أعمار المشاركات في المجموعة عن 15 عاما. وتلاقي الفارسات دعما من أسرهن التي شجعتهن على اقتحام هذا المجال التراثي المغربي. قال منظمون ان الاحتفال الذي يستمر عاما كاملا بمرور 12 قرنا على تأسيس فاس يحتفي بدور النساء في تاريخ المغرب وان قرار تقديم عرض الفارسات ضمن الاحتفالات يهدف لتشجيع النساء اللائي نجحن في اقتحام واحد من المجالات التي يحتكرها الرجال. قال متخصصون ان المهارات التي قدمتها الفارسات لم تصل بعد الى مستوي مهارات الرجال لكنهم لم يثبطوا همم الفارسات اللائي حققن قفزة كبيرة في مجتمع يراعي المساواة بين الجنسين بمشاركتهن في مجال هيمن عليه الرجال طويلا.