لجأ بعض العلماء في الولاياتالمتحدة الأميركية إلى استخدام كاميرات تعمل على متابعة حركة العين لدى أنثى الطاووس، وذلك للتعرف على ما يجذبها في ذيل ذكر الطاووس. حيث يقوم ذكر الطاووس بإظهار ريشه الملون خلال موسم التزاوج، وعرضه بطريقة متباهية مصدرا أصواتا تنجذب من خلالها أنثى الطاووس إليه. وحسب موقع ب ب سي العربية من لندن فقد عمد فريق من باحثي الأحياء إلى تثبيت متتبع للحركة على عين أنثى الطاووس للتوصل إلى ما يجذب نظرها خلال ذلك العرض الذي يقوم به الذكر. وأظهرت الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة اكسبيريمينتال بيولوجي أو «البيولوجيا التجريبية»، مدى صعوبة الحفاظ على تركيز أنثى الطاووس على شيء ما، وهو ما يساعد في تفسير السبب وراء قيام ذكر الطاووس بعرض ذيله المزركش بطريقة لافتة. ويعد ذيل الطاووس تقريبا أكثر الأمثلة شيوعا على عملية الاختيار الجنسي، وهي الظاهرة التي تعرف عالم الطبيعة تشارليز داروين عليها، والتي تقوم خلالها الحيوانات بإظهار ميزة من ميزاتها لجذب الجنس الآخر. وقالت جيسيكا يورزينسكي، التي شاركت في هذا البحث أثناء عملها كأستاذة في جامعة كاليفورنيا ديفيس وجامعة دوك في نورث كارولاينا، «هناك عدد قليل جدا من أنواع الكائنات الحية التي تمتلك خاصية لفت الانتباه تلك بألوانها المزركشة، على الرغم من أنها لا تقوم بأي وظيفة من وظائف الحفاظ على حياتها. فقد يكون ذلك الذيل الطويل سببا في صعوبة هروب الطاووس من أي حيوان مفترس يتهدد حياته». ● بي.بي.سي ●