مزج الاقتصادي السعودي الدكتور عبد العزيز اسماعيل داغستاني بين الإعلام الجديد وعالم الكتاب في تجربة فريدة حول خلالها التويتات والتغريدات القصيرة التي تعبر عن مواقفه وأفكاره وشخصيته على مواقع التواصل الاجتماعي تويتر وفيسبوك إلى كتاب جديد أثار اهتماماً كبيراً بالأسواق منذ اللحظة الأولى لتوزيعه. حول داغستاني الإعلام الجديد بسرعته ورشاقته إلى كتاب خفيف الظل أسمه (قلت ذات يوم) ليصبح شاهداً على الواقع الجديد، ويسجل مواقف متنوعة على أحداث نعيشها كل يوم وتثير الزوابع حولنا في مواقع التواصل الاجتماعي. (الوقت قيمة) هكذا يراه الاقتصادي السعودي وعبرَّ عنه.. حيث نجح الدكتور داغستاني بعد مشاركات امتدت لأكثر من عامين على تلك الشبكات، أن يرصد بدأب بعض تلك المشاركات ويجمعها في كتاب، يجسد تعبيراً حياً عن شخصيته وأفكاره ومواقفه وتوجهاته. قسم الكتاب، الذي جاء في 152 صفحة، إلى أربعة أقسام، هي الاقتصاديات والاجتماعيات والخواطر وكلمات من القلب. حشد المؤلف عبر الأقسام الأربعة كلمات (قالها ذات يوم) رداً على موقف أو انفعالاً مع موقف، أو رغبة للتعبير والتواصل مع الآخرين بكلمات تسهم في تشبيك العلاقات وتزيد أواصرها متانة وتداخلاً. استخدم الكاتب أسلوب التويتات (التغريدات) في محتوى الكتاب، فقد جاءت كلها على هيئة جمل أو عبارات قصيرة تحمل أفكاراً عن نفسية وفكر المؤلف، بغرض توجيه رسائل هنا وهناك، قد تفيد من يسمعها أو يطلع عليها. وتجسد مقدمة الكتاب رؤية المؤلف وتعكس هدفه من الكتاب.. والتي قال فيها: (في دأبنا فوق هذه الأرض.. في مساحة الزمن التي كُتبت لنا.. تتراكم حصيلتنا من العلم وخبرتنا من تجارب الحياة وذكرياتنا مع من نحب ومن لا نحب). وأضاف: (تمر بنا الأيام.. ترقب ما نقول وما نفعل، وقد تشهد على أوقات نفكر فيها دون أن نجرؤ على البوح، كم من كلمات آثرت الصمت داخل أفكارنا، وكم من كلمات عبَّرت عن ندمها أننا لفظناها، وما ينطبق على القول يسري على العمل، هذه هي طبيعة هذا الإنسان فوق هذه الأرض منذ أن وطأت عليها أقدام آدم وحواء.. وليست الأرض كالجنة). وتابع: (في هذا الكتاب.. بعض مما كتبت في وسيلتي التواصل الإجتماعي، تويتر وفيسبوك. كلمات قلتها ذات يوم، تجسِّد حروفها فكري ورؤيتي يوم كتبتها، وأحسب أن بعض ما نقول قد لا نقوله نفسه في وقت لاحق, نحن كالأيام.. نتبدل ونتغير. تتراكم حصيلتنا وتزداد خبرتنا وتتصارع ذكرياتنا بين أيام الفرح وأيام الألم.. ومواقف الرضا ومواقف الحسرة. ويبقى هذا... ما قلت ذات يوم). وختم الاقتصادي السعودي كتابه بعبارة لافتة تقول (الحب مدرسة تعلمك فن الاعتذار.. فهل ينجح المحبون في مدرسة الحياة؟) حرص الدكتور عبد العزيز إسماعيل داغستاني على أن يكون حاضراً في سماء الإعلام الجديد، - كعادته- وذلك بالمشاركة والتفاعل على شبكاته المتعددة من تويتر إلى فيسبوك إلى لنكد إن وغيرها.