تزايد عدد الدول الاسلامية وخاصة العربية التي تولى اهتماما بتنمية قطاع الصناعات الاسلامية الصيني، وأبدى بعضها رغبات شديدة في جذب استثمارات الشركات الصينية في بلادها وحفز تدفق فرص جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية. وذكر وان جي في، رئيس اللجنة الصينية لتنمية التجارة الدولية، أن حجم التجارة الثنائية بين الصين والدول العربية في عام 2012 بلغ 222.4 مليار دولار أمريكي بزيادة 13.5 بالمائة على أساس سنوي. وأشار وان إلى قيام الصين والدول العربية بتوسيع مجالات تعاونهما الاقتصادي والتجاري لتشمل المنتجات البتروكيماوية والصناعات الخفيفة والتصنيع الآلي وتركيب السيارات وحتى الشؤون المالية والسياحة والخطوط الجوية وغيرها . ودعا خالد حلوان، المستشار التجاري بسفارة المملكة العربية السعودية لدى الصين، دعا المطاعم الإسلامية الصينية إلى فتح المزيد من المطاعم في المملكة. وقال إن "السعودية دولة استهلاكية , بينما الصين دولة مصدرة لمختلف المنتجات. وترحب السعودية بالشركات الصينية لتوفير منتجات وخدمات عالية المستوى خاصة في مجالات المنتجات الإلكترونية والتكنولوجية والسيارات والطاقة الشمسية والطاقة المتجددة". ورأى فونغ آن يوان، نائب رئيس جمعية الأطعمة الصينية، أن صناعة المأكولات والمنتجات الإسلامية في الصين خاصة المناطق شمال غربي الصين تميزت بخصائص قومية ودينية، الأمر الذي يمنح المناطق تفوقا أثناء تبادلاتها مع الدول العربية. قال خالد حلوان إنه قد ازداد عدد المطاعم الإسلامية في السعودية في السنوات الأخيرة، "غير أن ما يهمنا أكثر هو نوعية ومذاق الأطعمة التي تقدمها المطاعم ". وقال سعد ربيع، عضو لجنة الصناعة العراقية، إن الدول العربية تمتاز بموارد غنية ومواد خام للمنشآت التحتية وقطاع النفط، ولكن كل هذه الموارد تحتاج إلى قوة تقنية وإدارية من الصين لإجراء عمليات الاستكشاف والاستغلال .