أنهت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مؤخراً مشروع البريد العربي "رسيل"، حيث قامت ببناء موقع يقدم خدمة البريد الإلكتروني بالعناوين العربية على الانترنت بشكل تجريبي، ليقدم أهم الخدمات الأساسية المتعارف عليها في البريد الشبكي، وذلك بعد دراسة وبحث الجوانب اللغوية والفنية والتنظيمية والتجارب والممارسات الدولية وتحديد التوجهات المناسبة في ذلك بما يكفل تقديم الخدمة التجريبية. ويهدف هذا المشروع الذي يمكن للمهتمين والمختصين تجربته على الرابط (رسيل. السعودية), إلى فهم متطلبات تقديم خدمة البريد الإلكتروني العربي والتحديات التي قد تعوق ذلك من خلال بناء موقع يقدم خدمة البريد الإلكتروني العربي على الشبكة يكون متاحاً لكافة المستخدمين، حيث يعزز استخدام اللغة العربية في العناوين البريدية، كما يخدم المهتمين بالجوانب البحثية من ناحية بحث وبناء الجوانب اللغوية و الفنية والتنظيمية. ويأتي هذا المشروع امتداداً للنطاقات العربية التي فعلت عام 2010م والممثلة محلياً بنطاق (.السعودية)، حيث لم تقتصر خدمات الإنترنت على تصفح المواقع فقط بل هناك العديد من التطبيقات الأخرى التي تبنى على أسماء النطاقات العربية، ولعل أهمها البريد الإلكتروني الذي يعد وسيلة أساسية للتواصل وإنجاز المهام والأعمال في حياتنا اليومية لجميع من يستخدمون الإنترنت. ويستخدم المشروع الحروف العربية في البريد الإلكتروني، حيث يمكن استخدام البريد العربي من خلال المتصفح (الويب)، أو من خلال تطبيق برنامج Outlook، التي لا تدعم مقدمي خدمات البريد الإلكتروني باللغة العربية في الوقت الحالي، ولكن باستخدام الأدوات التي تم تطويرها سيتمكن المستخدم من إرسال واستقبال رسائل البريد الإلكتروني العربية من وإلى مزودي خدمات البريد الإلكتروني، مثل Gmail و Yahoo و Hotmail وغيرها. وتم خلال المشروع دراسة المستجدات في الساحة وتحليل المتطلبات وتحديد التوجهات، بالإضافة إلى تجهيز واستضافة خادم بريد الكتروني شبكي (تجريبي) للنطاقات العربية (رسيل.السعودية)، فضلاً عن تطوير برمجيات إلحاقية (أداة رسيل) وهي برمجيات تلحق ببرنامج مايكروسوفت للبريد الالكتروني أوتلوك 2007 و2010، كما تم وضع موقع خاص بالمشروع، وتطوير نظام البريد باستخدام نسخة مفتوحة المصدر، وتطوير موقع المشروع باستخدام أنظمة مفتوحة المصدر، فضلاً عن استضافة الأنظمة داخلياً. وأهابت المدينة بالمختصين والمهتمين بتجربة النظام الذي يعد ثمرة الاتفاقية التي أبرمتها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مجال البحث والتطوير في أسماء النطاقات العربية. يذكر أن المملكة هي أول دولة في المنطقة تعلن البدء رسمياً بتسجيل أسماء النطاقات العربية وذلك بعد الانتهاء من جميع المتطلبات الفنية والتنظيمية اللازمة لفتح عملية التسجيل.