سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الملك عبد الله يسلم فتاة سعودية حجر الاساس لصناعات المستقبل النفطية بحضور قادة دول الخليج العربية. اجيال من السعوديين توارثوا الانضباطية والدقة والانتاجية فصاروا رواد في صناعات النفط . اكثر من 400 قيادية سعودية شاركن في الاحتفال
كريمة هذه المناسبة التي أقف فيها لأقول بعد شكر الله .. شكراً بعدد لحظات خمسة وسبعين عاماً لوقود التنمية الوطنية مادة وإنساناً فشكراً ارامكو رجالاً ونساءً جيلاً فجيل. هكذا بدأ الملك عبد الله وهو في قمة السعادة محاطا بقادة دول الخليج العربية مخاطبا احتفالا ضخما في مدينة الظهران في المنطقة الشرقية بالقرب من موقع اول بئر تم كشفها قبل 75 عاما . كان الحفل خارج نمطية التقليد ، فقد اختير عريفا للحفل من الشباب المبرزين في هندسة النفط ، من ارقى الجامعات الامريكية . فقد الملك ليلقي كلمة مؤثرة خاطب فيها الاجيال معتدا بكل ما تحقق من انجازات متطلقعا الي المزيد منها ثم قدم عامل ارامكو الذي صار وزيرا للنفط المهندس على النعيمي ، وانشد اطفال في عمر الزهور كلمات شاعرة من موظفات ارامكو السعودية مرددة بصوت الفنان السعودي محمد عبده. سلم الملك حجر الاساس لبناء مشروع الملك عبد العزيز للاثراء الفكري لطفلة صغيرة ، لتقوم بوضعه في موقعه ايذانا ببدء العمل . وفي هذا ايجاءات كبيرة للثقة في المرأة السعودية وقدرتها على الانجاز داعب الملك طفلا صغيرا واستمر الحديث بينهما طويلا ، شارك فيه ملك البحرين حضر الحفل قرابة 400 امرأة سعودية من العاملات في ارامكو السعودية وفي القطاعات الحكومية والفكرية القي الملك الكلمة التالية : قبل خمسة وسبعين عاماً وإلى اليوم كانت أعظم نعم الله علينا الإسلام وهو خير ما نعتز به . وكنا في ذلك الوقت على مشارف إكمال وحدة وطنية واستيعاب مرحلة اقتصادية ، أكرمنا الله بها ، فما أنبل تلك الوحدة، وما أكرم تلك المرحلة ، التي حملتنا دورنا الإنساني ، لنؤثر ونتأثر بكل أمر نافع . فلم نستوحش ولم نتأخر عن التصدي لدورنا وواجبنا التاريخي عربياً وإسلامياً ودولياً . فلك يا صانع الوحدة ( بعد الله ) والسعي إلى حلم الطاقة لنظرتك الثاقبة : لك يا موحد النفوس ويا صانع الدولة ، ويا والد الشعب الأبي ، لك يا عبدالعزيز ، ولرجالك أعظم شكر ، وأنبل عرفان ، وأكرم ذكرى . لقد حرص ( رحمه الله ) عند توقيه اتفاقية الامتياز عام 1352ه على أن تحتوي تلك الاتفاقية على أفضل الشروط التي تضمن مصالح شعب المملكة وتضمن توظيف وتدريب أبنائها لتشغيل هذه الشركة العملاقة في المستقبل مع تفهم كامل لأهمية المصالح المشتركة مع الشركات صاحبة الامتياز لتتحول هذه الشركة تدريجياً إلى شركة سعودية متكاملة متصدرة شركات البترول العالمية في درجة تكاملها وإدارتها. لقد هيأت سياسة الدولة للشركة ظروف نجاح وتميز لمنح الشركة المرونة اللازمة لوضع الخطط لتنطلق الشركة في توطين التقنية والاستفادة من الخبرات الدولية في المجالات المطلوبة . إن زيارتنا هذا اليوم ما هي إلا زيارة لدور تنموي وطني ، بل وسياسي أيضاً بما سعت وتسعى إليه هذه الشركة السعودية بكفاءة لتكون رافداً هاماً من روافد السياسة السعودية الدولية في مجال توفير الطاقة المناسبة لمواجهة الأزمات العالمية وستظل كذلك (إن شاء الله ).