الخليل (شينخوا) بعد تصميم السويسري لويس بالمر لأول سيارة تعمل بالطاقة الشمسية في العالم عام 2007، استطاع مهندسون فلسطينيون من مدينة الخليل بالضفة الغربية صناعة سيارة مشابهة بهدف الحد من معدلات التلوث البيئي. وبلغت تكلفة صناعة السيارة الفلسطينية خمسة الاف دولار أمريكي بإشراف طاقم مكون من عشرة مهندسين وفنيين مختصين في مجال الطاقة المتجددة، يعملون لصالح شركة (رويال) الصناعية التجارية. وقال رجل الأعمال نبيل الزغير الذي يرأس مجلس إدارة الشركة المنتجة للسيارة إن تجربتهم تستهدف في المقام الأول نموذجا قادرا على الحد من التلوث البيئي والعوادم القاتلة. ويذكر الزغير أن السيارة الكهربائية الشمسية تمثل إحدى وسائط النقل الصديقة للبيئة التي تستخدم الطاقة الشمسية كمصدر رديف في توليد الطاقة الكهربائية النظيفة بما يمنع التلوث بالغازات السامة المنبعثة من المحركات التقليدية. وعلى خلاف سيارة بالمر التي تجر عربة وضعت عليها ألواح خلوية لاستقطاب ضوء الشمس لتحويله إلى طاقة كهربائية، فإن السيارة الفلسطينية الجديدة تستمد الطاقة اللازمة لتشغيل محركها الكهربائي عن طريق بطاريات (مدخرات) كهربائية يتم شحنها بواسطة لوحة شمسية مركبة على إطار علوي مثبت فوقها بنحو 300 واط. وعبر المهندس الكهربائي زياد مطاوع أحد أفراد طاقم صناعة السيارة ل((شينخوا)) عن فخره الشديد إزاء ابتكار سيارة بهذه المواصفات بإنتاج فلسطيني خالص وبقطع غيار محلية. وقال مطاوع وهو يشرح إمكانيات محرك السيارة "هذا عمل وطني وإنجاز نعتبره خطوة في بداية الحفاظ على البيئة النظيفة، ومن شأنه أن يفتح المجال واسعا أمام مثل هذه الصناعات في الأراضي الفلسطينية". .