قالت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الانسان إن اشخاصا عدة توفوا تحت التعذيب في السجون التي تديرها الميليشيات الليبية المختلفة. وقالت المنظمة إنها شاهدت حالات عدة لمعتقلين في طرابلس ومصراته والغريان يعانون جروحا واصابات في الرأس والاطراف والظهر جراء تعرضهم للتعذيب. في غضون ذلك، اعلنت منظمة اطباء بلا حدود انها بصدد تعليق عملياتها في مدينة مصراته بعد ان قامت بمعالجة 115 مصابا بجروح جراء التعذيب. وعبرت الاممالمتحدة من جانبها عن قلقها من الظروف التي يتعرض لها المعتقلون. وقالت ناطقة باسم العفو الدولية في لندن يوم الخميس "إن جهات عسكرية وامنية رسمية، وميليشيات مسلحة متعددة تعمل خارج الهياكل القانونية، تقوم كلها بتعذيب المعتقلين." واضافت الناطقة دوناتيلا روفيرا "بعد الوعود التي قطعتها الجهات الحاكمة في ليبيا باخضاع المعتقلات للسيطرة الحكومية، صعقنا لاكتشاف انها لم تتقدم قيد انملة باتجاه وقف استخدام التعذيب." وقالت العفو الدولية إن معتقلين في السجون الليبية وصفوا اساليب التعذيب المتبعة هناك، ومنها الجلد بالسياط والاسلاك الكهربائية والضرب بخراطيم المياه البلاستيكية والسلاسل المعدنية والقضبان والصعق بالتيار الكهربائي. من جانبها، قالت اطباء بلا حدود إنها استغلت من قبل الجهات التي تقوم بالتعذيب، حيث كانت تحيل المصابين اليها بين جلسات الاستجواب لافاقتهم. وقال كريستوفر ستوكس المدير العام للمنظمة "إن دورنا يتلخص في توفير العناية الطبية لمصابي الحروب والمعتقلين المرضى، وليس لمعالجة المعتقلين بين جلسات التعذيب. يذكر ان اكثر من 8500 معتقل، معظمهم متهمون بموالاة نظام العقيد معمر القذافي، تحتجزهم هذه الميليشيات في أكثر من 60 مركز اعتقال حسب ما افادت به نافي بيلاي مفوضة الاممالمتحدة لحقوق الانسان. وقالت بيلاي "إن غياب الرقابة من جانب السلطة المركزية يخلق بيئة تساعد على استشراء التعذيب وسوء المعاملة." واضافت المسؤولة الدولية "لقد اطلع موظفو المفوضية على تقارير مرعبة عن وقوع انتهاكات في مراكز الاعتقال التي يزورونها."