اسندت صحيفة الوطن الكويتية اليوم الي مصدر دبلوماسي اوروبي رفيع ان منسقة السياسة الخارجية والأمنية كاترين آشتون ستعرض على اللجنة الرباعية مقترحا يقضي بإصدار بيان يستند الى قرار الأممالمتحدة 181 العام 1974 حول تقسيم فلسطين الى دولتين يهودية وعربية، مشيراً الى «ان هذا القرار ربما يمثل مدخلاً قانونياً يستجيب لطلب تل ابيب الاعتراف بالهوية اليهودية كونها وردت في القرار الدولي، وكذلك لطلب الفلسطينيين الخاص بالمسائل الجوهرية المرتبطة بالحدود والقدس واللاجئين»، مؤكداً «ان آشتون ستطلب ان يتضمن البيان المرتقب تحديداً لأسس الحل الشامل والدائم للنزاع وأقامة الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية». وتحدث المصدر عن تباين في وجهتي النظر الأمريكية والأوروبية حول مضمون البيان، اذ تريد واشنطن صياغة مفهوم الهوية اليهودية، فيما بروكسل تشدد على وجوب وقف الاستيطان، وقال «إن البيان عند اكتمال إعداده سيرفع إما الى الجمعية العمومية الى مجلس الأمن الدولي بحيث يكون صدوره مخرجاً من المأزق الذي يتهدد كل الأطراف». وعزا المصدر المقترح الأوروبي الى سعي الدبلوماسية الاوروبية الى بلورة أفكار جديدة من اجل عرضها في غضون الأسابيع المقبلة على اللجنة الرباعية التي ستعقد اجتماعا يسبق افتتاح الدورة المقبلة للجمعية العمومية للأمم المتحدة في 20 سبتمبر المقبل. وأعرب المصدر في ختام حديثه عن مخاوفه الجدية من تداعيات توجه الفلسطينيين الى الجمعية العمومية لطلب عضوية فلسطين، مستدركاً في الوقت نفسه التأكيد على «مشروعية الخطوة والهدف» ولكنه نبه الى انها «ستضع الفلسطينيين في مواجهة الإدارة الأمريكية وإسرائيل معاً» وقال «إسرائيل ترى ان منح العضوية لفلسطين سيرفع من سقف طلبات الفلسطينيين ما يدفعهم الى تشديد ضغوطهم على الرئيس الفلسطيني الى درجة قد تضطره الى الاستقالة» مشدداً على «ضرورة وأهمية التوصل الى حل يمكن من استئناف المفاوضات في الأسابيع الأولى من سبتمبر اي قبل انعقاد اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة».