قالت الشرطة في النمسا إن مواطنا نمساويا يبلغ من العمر 73 عاما قد اعترف بحبس ابنته في قبو منزله لمدة 24 عاما وأنه والد أطفالها السبعة. وقال فرانز بولزر رئيس مكتب قضايا الإجرام في مقاطعة النمسا الوطيئة لبي بي سي إن "جوزيف ف" قد اعترف خلال استجوابه يوم الإثنين. ووضعت سلطات البلاد الإبنة وأطفالها الستة تحت رعايتها. وكان أحد أطفالها قد توفي وهو رضيع، وقالت والدته إن والدها قد أخرج الجثة من القبو وقام بحرقها. ووزعت الشرطة صورا لقبو المنزل تظهر عددا من الغرف الضيقة بلا نوافذ. وقالت الشرطة إن الغرف مجهزة للنوم والطبخ فيها، كما يوجد هناك حمام صالح للاستخدام. صدمة شديدة وقال بولزر لبي بي سي إن الرجل اعترف بممارسة الجنس مع ابنته اليزابيث ف مرارا خلال فترة حبسه لها. وأضاف أن جوزيف قد قال للمحققين معه إن أحد أطفاله قد توفي وهو رضيع وإنه أخذ جثة الطفل وألقى بها في فرن. وكانت الشرطة قد أكدت يوم الأحد أنها قد عثرت على القبو حيث حبست إليزابيث ومعها ثلاثة من أطفالها. أما الثلاثة الآخرون فقد قام الرجل بتبنيهم أو رعايتهم قانونيا. ويبدو أن زوجته روزماري لم تكن على علم بما يرتكب من جرائم. واستطاعت الشرطة العثور على القبو بعد إعطاء الرجل للشرطة الرقم السري لفتح بابه. وقد شوهدت الإثنين فرق من الشرطة بعضها يرتدي ملابس واقية تخرج وتدخل من المنزل في بلدة آمشيتين الصغيرة الواقعة على بعد 130 كيلومترا غرب العاصمة فيينا. وتقول مراسلة بي بي سي إن هناك حالة من الصدمة وعدم التصديق تسود أهل الحي الذي تقطن فيه الأسرة. وتشير إلى أن هذه القضية تذكر بقضية ناتاشا كامبوتش الفتاة النمساوية التي احتجزت أيضا في قبو منزل بإحدى ضواحي فيينا لمدة ثمانية أعوام، وتمكنت من الفرار عام 2006. وتضيف أنه بينما لا تربط الشرطة بين الحالتين إلا أن كثيرين في النمسا يتساءلون كيف أمكن حدوث مثل هذه الحالات دون اكتشافها. MR-OL