بالي، إندونيسيا (CNN)-- أطلقت السلطات الإندونيسية الجمعة، تدريبات رئيسية لمواجهة وباء أنفلونزا الطيور، لاختبار قدرة سكان أكثر دولة متضررة من الفيروس، على مواجهة تفشي محتمل له. ونقلت وكالة أسوشيتد برس أن آلاف الإندونيسيين من مسؤولين حكوميين إلى مواطنين عاديين شاركوا في التدريبات. وقالت السلطات إن التدريبات التي تستمر لثلاثة أيام بدأت بعزل قرية على جزيرة بالي حيث أقيم مستشفى ميداني لعلاج الأشخاص الذين يشتبه بإصابتهم بأعراض مشابهة لأنفلونزا الطيور. وقبل انتهاء التدريبات الأحد، سيسعى المسؤولون إلى منع المسافرين "المصابين بالمرض" من مغادرة المطار الدولي ونشر الفيروس في دول أخرى. وقال مسؤول في منظمة الصحة العالمية إن التدريبات حدث مهم جداً، وستساعد دون شك في تجهيز إندونيسيا بشكل أفضل في حال تفشي المرض، لافتاً إلى أن الدول الأخرى التي تجاهد لاحتواء تفشي أنفلونزا الطيور، يمكنها التعلم من هذه التدريبات. يُذكر أن إندونيسيا هي بين أكثر الدول المتضررة من أنفلونزا الطيور منذ تفشيه في صناعة الدواجن الآسيوية في أواخر 2003، حيث تشكل الوفيات ال107 بين مواطنيها نصف حصيلة الوفيات الإجمالية تقريباً والبالغة 240 وفاة حول العالم. وكانت الحكومة الإندونيسية تعرضت لحملة انتقادات واسعة لفشلها في احتواء الفيروس، المنتشر حالياً في قطاع الدواجن في 31 إقليماً من أصل ال33 في البلاد. وكانت دول أخرى مثل فيتنام قد نجحت في احتواء المرض، وربما الفضل في ذلك يعود إلى قوة الإرادة السياسية، وإبادة جميع الدواجن في المناطق المصابة، وحملات التلقيح. وبالرغم من صعوبة انتقال المرض للبشر، إلا أن العلماء قلقون من تحوله إلى شكل يمكنه فيه الانتشار بشكل أسهل بين الأفراد، مع احتمال تسببه بمليون وفاة حول العالم. وينظر لإندونيسيا كنقطة ساخنة محتملة لحدوث هذا السيناريو. ويقول نيومان كاندون، وهو مسؤول رفيع في وزارة الصحة الإندونيسية إن هذه المخاوف تجعل من تدريبات بالي ذات أهمية بالغة، حيث يشارك فيها أكثر من خمسة آلاف شخص من كافة أطياف المجتمع. وقال "نريد أن نظهر للعالم أننا مستعدون وأننا جاهزون لاحتوائه، ووقف انتشار الفيروس في حال تفشيه."