(رويترز) - قال علماء في مركز ابحاث الفيزياء التابع للمنظمة الاوروبية للابحاث النووية الجمعة انهم حققوا تصادما بين جسيمات بكثافة قياسية في انجاز مهم في برنامجهم لكشف اسرار الكون. وجاء التطور في الساعات الاولى بعد تغذية مصادم الهدرونات الكبير بحزمة اشعة بها جسيمات اكثر بحوالي ستة في المئة لكل وحدة بالمقارنة مع المستوى القياسي السابق الذي سجله مصادم تيفاترون التابع لمختبر فرميلاب الامريكي العام الماضي. وكل تصادم في النفق الدائري لمصادم الهدرونات البالغ طوله 27 كيلومترا تحت الارض بسرعة أقل من سرعة الضوء يحدث محاكاة للانفجار العظيم الذي يفسر به علماء نشوء الكون قبل 13.7 مليار سنة. وكلما زادت "كثافة الحزمة" او ارتفع عدد الجسيمات فيها زاد عدد التصادمات التي تحدث وزادت ايضا المادة التي يكون على العلماء تحليلها. ويجري فعليا انتاج ملايين كثيرة من هذه "الانفجارات العظيمة المصغرة" يوميا. وقال رولف هوير المدير العام للمنظمة الاوروبية للابحاث النووية ومقرها على الحدود الفرنسية السويسرية قرب جنيف ان "كثافة الحزمة هي الاساس لنجاح مصادم الهدرونات الكبير.. ولذا فهذه خطوة مهمة جدا