زيوريخ - رويترز - بعد تأخر دام سنة، استأنف العلماء في أكبر منشأة للجسيمات في العالم تجربة لمحاكاة الظروف التي احاطت بما يعرف بالانفجار العظيم الذي نشأ عنه الكون. وقال جيمس جيلز المتحدث باسم المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية «سيرن» إن العلماء انتهوا من تجهيز المعدات الخاصة بإطلاق أشعة من الجسيمات ذات السرعات الفائقة المقاربة لسرعة الضوء في اتجاهين متقابلين داخل وحدة مصادم الهدرونات الكبير تحت الأرض. وكانت المنظمة قد نفت نفياً قاطعاً تليمحات أشارت الى ان هذه التجربة الرائدة ستتسبب في فناء كوكب الأرض من خلال احداث ملايين من الثقوب السوداء ذات القدرة على امتصاص اي مادة. وقال رولف هوير المدير العام للمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية إن محاولة استئناف هذه التجربة بالمنشأة - التي تكلف انشاؤها 10 بلايين فرنك سويسري (9.82 بليون دولار) والتي تقع تحت الأرض في منطقة الحدود الفرنسية - السويسرية المشتركة - تمثل «جهوداً جبارة.» وستكون التجربة على أشدها على الأرجح في كانون الثاني (يناير) المقبل.