نسبت وكالة نوفوستي للأنباء وصحيفتا "نيزافيسيمايا غازيتا" و"موسكوفسكييه نوفوستي خبرا جاء فيه أفسدت موجة من المهاجرين غير الشرعيين من إفريقيا الشمالية إلى أوروبا، اجتماع وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي ال27 حيث قرر غالبية الوزراء اتخاذ الإجراءات الأمنية الكفيلة بمنع قرابة 20000 من المهاجرين التونسيين الذين حصلوا على رخصة إقامة مؤقتة من السلطات الإيطالية من الدخول إلى أراضي بلدانهم. وقال وزير الداخلية الإيطالي روبرتو ماروني عقب الاجتماع إن هذا الرد على الطلب الذي قدمته بلاده راجية أن يتضامن الجيران معها، يثير علامات الاستفهام حول جدوى العضوية في الاتحاد الأوروبي. وكانت فرنسا أول بلد عضو في الاتحاد الأوروبي أبدى عدم رغبته في استقبال المهاجرين من إفريقيا الشمالية الذين منحتهم إيطاليا رخصة الإقامة المؤقتة في بلدان الاتحاد الأوروبي. أما إيطاليا فقد أصبحت أول بلد عضو في الاتحاد الأوروبي واجه تدفق المهاجرين من شمال إفريقيا في أعقاب الإطاحة بالرئيس بن علي في تونس في يناير 2011. وزادت العملية العسكرية بليبيا في الطين بلة، إذ توقف الزعيم الليبي معمر القذافي عن احتجاز المهاجرين عند حدود بلاده. ووجه القذافي في وقت سابق عندما كان يعتبر من أصدقاء رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلوسكوني، تحذيرا إلى الاتحاد الأوروبي قال فيه إنه إذا رفضت أوروبا دعمه فسوف يحوّل مئات آلاف المهاجرين من القارة السوداء أوروبا إلى إفريقيا. وجدد رئيس الوزراء الإيطالي في التاسع من ابريل مناشدته لأوروبا الموحدة ألا تترك إيطاليا تواجه ما أسماه "التسونامي البشرية" وجها لوجه.