نشرت صحيفة الوفد المصرية علي صدر صفحتها الاولى خبرا عن اول رد فعل شعبي على قرار رئيس الجمهورية بتعديل حدود بعض المحافظات ، وجاءت المعارضة من السكان في الواحات البحرية خشية النسيان كما كان في الماضي حيث تعددت مرات فصل وضم الواحات بين عدد من المحافظات . هنا التفاصيل : في أول رد فعل علي القرار الجمهوري بتعديل الحدود الإدارية لبعض المحافظات، تظاهر »أمس« 3 آلاف مواطن واحاتي احتجاجا علي ضم الواحات البحرية لمحافظة المنيا وفصلها عن محافظة الجيزة هدد المتظاهرون خلال الوقفة الاحتجاجية التي تمت عقب صلاة الجمعة بتنظيم إضراب وعدم الخروج لأعمالهم في المصالح والإدارات الحكومية الموجودة في مركز الباويطي، والذي يضم عددا من الواحات الصغيرة الواقعة في نطاقها الإداري. أرجع المتظاهرون أسباب رفضهم قرار ضم الواحات لمحافظة المنيا، إلي مخاوفهم من عودة الواحات إلي دائرة النسيان والتجاهل الحكومي وتراجع الخدمات التي شهدت تحسنا كبيرا خلال فترة تبعيتها لمحافظة الجيزة. وأعرب المتظاهرون خلال وقفتهم الاحتجاجية أمام مجلس مدينة الباويطي عن خيبة أملهم من القرار.. وأكدوا أنهم كانوا يتوقعون أن تحظي الواحات باهتمام وعناية حكومية بهدف النهوض بها وتحسين أحوالها. وحذر المتظاهرون من انتقال مشكلات الصعيد إلي الواحات، والتهديد بفقدانها طابعها الخاص الذي تميزت به، وكونها مقصدا مهماً للسياحة الصحراوية في إعادة ضمها للمنيا. ردد المتظاهرون هتافات تطالب بضم الواحات لمحافظة أكتوبر الجديدة وقالوا: »أكتوبر يا بلاش.. المنيا ما تنفعناش«.. و»المنيا لأ« للتعبير عن رفضهم القرار. وصعد المتظاهرون من موقفهم الغاضب وهددوا بمنع نقل الحديد الخام من منطقة المناجم الموجودة بالواحات وانتقلوا الي المناجم لبدء تنفيذ قرار المنع. كما أغلقوا طريق »الواحات القاهرة« ومنعوا السائحين من مغادرة الفنادق السياحية بهدف الضغط علي الحكومة ودفعها للتراجع وإلغاء القرار. كانت الواحات البحرية التي تبعد 370 كيلو مترا عن مدينة الجيزة قد انتقلت تبعيتها إداريا من محافظة المنيا إلي الوادي الجديد ثم إلي مطروح وتم ضمها للجيزة أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، وتحسنت أحوالها نسبيا بعد ضمها للجيزة. تضم الواحات البحرية عددا من الواحات الصغيرة وتقع في نطاق مركز »الباويطي« وتبعد عن مدينة المنيا بمسافة 150 كيلو مترا في قلب الصحراء الغربية.