تمكن مئات من المتظاهرين أمس الأربعاء من سد مدخل مبنى مجلس الشعب المصري في وسط القاهرة في إطار حملتهم المطالبة برحيل الرئيس حسني مبارك، فيما لم تقع اعمال عنف بين قوات الأمن والمتظاهرين الذين اكتفوا بالاعتصام امام مدخل المبنى، وقال محمد عبدالله (متظاهر): “جئنا لمنع اعضاء الحزب الوطني الديمقراطي من الدخول وسنبقى حتى تتحقق مطالبنا او أن نموت هنا”، وقال محمد صبحي (19 عامًا) الطالب في جامعة الازهر “الشعب لم ينتخب هذا المجلس” الذي هيمن عليه الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم عقب انتخابات شابتها اعمال تزوير واسعة. بينما تعهد متظاهرون في ميدان التحرير بتظاهرة مليونية غدا الجمعة أطلقوا عليها “مليونية العناد”. من جانبه قرر اتحاد كتاب مصر تنظيم وقفة احتجاجية ظهر اليوم الخميس في ميدان التحرير وسط القاهرة تضامنًا مع “كل فئات الشعب المصري ومطالبه المشروعة”. واكد الاتحاد “تأييده للمطالب الدستورية التي عبرت عنها جماهير الشعب على نحو يكفل التداول السلمي للسلطة والغاء قانون الطوارئ إلى جانب المطالبة بالافراج الفوري عن المعتقلين السياسيين كافة”. وطالب البيان “باتخاذ الخطوات اللازمة للقضاء على الفساد السياسي والاقتصادي والثقافي ومحاكمة المفسدين فضلًا عن بقية المطالب المشروعة السياسية والاقتصادية والاجتماعية”. وفي بورسعيد حطم محتجون الواجهة الزجاجية لمقر مبنى المحافظة وأشعلوا فيه النار. وقال شهود عيان إن المحتجين يطالبون بالحصول على مساكن من الحكومة، وقال شاهد إن المحتجين أشعلوا النار في سيارة المحافظ الحكومية وإن قوات الجيش أخلت مبنى ديوان عام المحافظة من العاملين فيه خشية أن تلتهمه النار. وأفاد شهود عيان أن مئات العاملين المؤقتين في مصر بدأوا في التظاهر بمحافظتي القاهرةوالجيزة أمس الأربعاء للمطالبة بتعيينهم، وأوضح الشهود أن المتظاهرين يحتشدون في أماكن عدة، بينها كلية الطب البيطري وكلية الزراعة ومركز البحوث الزراعية ومعهد القلب في إمبابة بمحافظة الجيزة، إلى جانب مكتب بريد العتبة بالقاهرة.