ارتفعت أعداد المهاجرين إلى بريطانيا بنسبة 22 في المئة السنة السابقة، وفق إحصائيات رسمية صادرة عن المكتب الوطني للإحصاءات. وحصل 237,890 مهاجر على حق الإقامة الدائمة في بريطانيا في عام 2010 مقارنة مع 194,780 مهاجر في السنة الماضية، وهذه الأرقام تكاد تصل إلى مستويات قياسية. وانخفضت أعداد المهاجرين الذين غادروا بريطانيا إلى 57,085 شخصا وهي أدنى إحصائية تسجل في غضون خمس سنوات. وترغب الحكومة البريطانية في تقليص عدد المهاجرين من غير مواطني بلدان الاتحاد الأوروبي، وهي الخطة التي وصفها حزب العمال الذي كان يحكم في السابق بأنها ""الأسوأ في تاريخ بريطانيا". وأظهرت الأرقام الصادرة عن المكتب أن عدد طالبي اللجوء ارتفع إلى 5125 عام 2010 مقارنة ب 3110 عام 2009. وزاد عدد المهاجرين الذين استقدموا للعمل في بريطانيا بحيث ارتفع عددهم بنسبة 4 في المئة أي وصل إلى 84370 مهاجر مقارنة مع 81185 مهاجرا في السنة السابقة. وانخفضت نسبة الأجانب الذين حصلوا على الجواز البريطاني بنسبة 4 في المئة أي وصل العدد إلى 195130 لكن الرقم يظل مرتفعا مقارنة مع الإحصائيات المسجلة ما بين 2005 و 2007. وأعطت السلطات البريطانية 334815 تأشيرة دراسة السنة الماضية أي أن العدد انخفض بنسبة 2 في المئة مقارنة مع عام 2009. وانخفضت طلبات اللجوء إلى أدنى مستوى لها في غضون ثماني سنوات أي أن العدد تقلص إلى أكثر من الربع ليستقر عند 17790 السنة الماضية مقارنة مع 24485 عام 2009 و 84130 عام 2002. وقال وزير الهجرة في الحكومة البريطانية، داميان جرين، ""الإحصاءات تعزز مرة أخرى لماذا أدخلنا تغييرات جذرية على أنظمة الهجرة والتي تهدف إلى حصر عدد المهاجرين في عشرات الآلاف مع انتهاء الولاية التشريعية للبرلمان الحالي". وكانت الحكومة البريطانية قالت إنها ترغب في تخفيض أعداد المهاجرين من غير مواطني الاتحاد الأوروبي من 200 ألف إلى عشرات الآلاف فقط بحلول عام 2015. وتشير أبحات مراكز استطلاعات الرأي إلى أن 75 في المئة من البريطانيين يعتقدون أن معدلات الهجرة الحالية تشكل مشكلة وعلى الحكومة معالجة هذا الوضع.