قال جون سفكيناكس، كبير خبراء الاقتصاد في البنك السعودي الفرنسي، لبرنامج " هناك بطالة في السعودية، ونسبتها تقارب عشرة في المائة، وكذلك لدينا بطالة تبلغ نسبتها 25 في المائة وسط الشباب، علماً أن 70 في المائة من السعوديين لم يبلغوا العقد الثالث من عمرهم بعد، وهذا يعني أن على الرياض السعي لإدخال أعداد أكبر من السكان في أسواق العمل." وتدرك السعودية أن ثروتها النفطية لن تدوم للأبد، وهي تعمل منذ سنوات على تنويع اقتصادها ومصادر دخلها، وقد استثمرت بشكل كبير في مجالات الخدمات والتعليم والصناعة، وقد نجحت هذه السياسات في جعل القطاعات غير النفطية تعادل أكثر من نصف الاقتصاد. وإلى جانب ذلك، تبني السعودية أربع مدن اقتصادية كبيرة يتوقع لها أن تساهم في زيادة فرص العمل، ولكن المشكلة اليوم هي أن الثروة غير موزعة بشكل جيد بين كافة أفراد الشعب. وقد لفت إداوراد جيمس، مسؤول وحدة البحث في مجلة ميد الاقتصادية، النظر إلى هذه المشكلة فقال: "عوائد النفط لم توزع بشكل جيد، وخارج المدن الكبرى يمكن رؤية بعض مظاهر الفقر." ولكن الخبراء يرون السعودية تحاول تنمية هذه المناطق، وقد أعلنت عن خطط عملاقة لبناء طرقات وبنية تحتية للنهوض باقتصاد الأطراف. وقد أكد سفكيناكس هذا الأمر بالقول إن السعودية "تعي المشاكل الموجودة لديها، والقيادة السياسية تحاول معالجة الأوضاع وهي تنظر في الطرق الممكن اتباعها" لزيادة الدخل ومواجهة البطالة وإدخال المزيد من الأشخاص في عجلة الاقتصاد