وجه الصحفيون إلى القناة الحكومية المصرية ومناصري الرئيس المصري حسني مبارك أصابع الاتهام في قضية توقيف وضرب مراسلين فرنسيين واستجوابهم خلال 15 ساعة، وفق ما نشرته وسائل إعلام فرنسية. وأعلنت القناة الفرنسية الأولى "TF1" أن مسلحين بلباس مدني أوقفوا ثلاثة من صحفييها يوم أمس الخميس واقتادوهم إلى مكان حجز فيه عشرات المتظاهرين والصحفيين الأجانب. وقال بيار غرانج، الصحفي في قناة "TF1" : "عصبت أعيننا واستجوبنا على مدى ساعات طويلة حول ما إذا كنا جواسيس". وأضاف أن معتقليهم لم يعطوهم قطرة ماء كما لم يسمحوا لهم خلال 15 ساعة من الاستجواب من الدخول إلى الحمام أو التحدث مع موقوفين آخرين". وطالت الحملة ثلاثة صحفيين من قناة "فرانس 24" يوم الأربعاء الماضي وأفرج عنهم يوم أمس الخميس. وأوقف مراسل قناة "أرتي" الألمانية الفرنسية على حاجز عسكري ثم أفرج عنه بعد ساعات. وتعرض صحفيون من قناتي " France 2" للتوقيف بينما تعرض فريق صحفيي ومصوري قناة " BFM TV" للضرب بينما كانوا يعملون على تصوير تقرير في السوق حيث انقض عليهم عدد من الأشخاص وضربوهم بالعصي لمدة 15 دقيقة ومن ثم استلمهم عسكريون واقتادوهم إلى ثكنة قضوا فيها 9 ساعات. وحسب ما أعلنه الصحفيون، يكفي أن يوحي شخص ما بجذور غربية ليتعرض للضرب والهجوم. من جهته أعلن رئيس تحرير قناة "France Televisions"، تييري تويه، أن القناة الحكومية المصرية حملت وسائل الإعلام الغربية مسؤولية الأحداث التي تشهدها البلاد. ويعتقد ألكسندر بوكيانتي، مراسل إذاعة "RFI" وصحفي عامل في قناة "BFM TV"، أن مجموعة من مناصري مبارك تقف وراء الهجمات والعنف الذي تمت ممارسته على الصحفيين. وأكد أن قضايا ضد بعضهم قد رفعت إلى النيابة العليا. وتشهد شوارع العاصمة المصرية، مطاردة لمراسلي وسائل الإعلام ممن يحملون آلات تصوير فيتعرضون للهجوم من قبل رجال يرتدون ثيابا مدنية من مؤيدي الرئيس مبارك، وبدرجة اقل من متظاهرين معارضين للحكومة مع ازدياد التوتر، كما ذكر المراسلون.