ذكرت صحيفة" اليوم السابع" المصرية إن هناك أكثر من 900 طفل من آباء سعوديين في مصر من جراء رواج ظاهرة الزواج السياحي، الذي وصفته ناشطة مصرية بأنه أرخص من الدعارة. ونقلت الصحيفة عن أيمن أبو عقيل، رئيس مجلس أمناء مؤسسة ماعت للسلام والتنمية، قوله: إنّ مصر من أكثر الدول التي يتم فيها الاتجار في البشر على مستوى العالم، والزواج السياحي هو أن يقوم الزائر العربي الذي يأتي إلى مصر بالزواج من فتاة تصغره ب35 سنة، ويقضي معها فترة زيارته لمصر، ويُعتبر أرخص من الدعارة بالنسبة إليه، وأثبتت الإحصائيات أن الأكثر إقبالاً على الزواج السياحي هم السعوديون في الفترة السابقة، أما الآن فالعراقيون أصبحوا الأكثر في الزواج من مصريات أثناء زيارتهم لمصر. وحسب الصحيفة، أن زواج الفتيات المصريات من الزوار العرب لا تتجاوز مدته أسبوعاً واحداً بعد أن كان شهراً. كما إنّ أغلبية الفتيات لا يتجاوز عمرهن 16 عاماً، ويرجع سبب الإقبال على هذا الزواج إلى الفقر والبطالة وغيرهما من الأسباب مثل الرغبة في الهجرة؛ فكل هذه العوامل تؤدي إلى الاتجار بالفتيات. وأضافت أن الفتاة لا تعرف أنها ضحية وسلعة رخيصة؛ ويرجع ذلك إلى احتياج الأب إلى المال؛ فيضطر إلى بيعها بمبلغ لا يتعدى 4000 جنيه، كما أن التفكك الأسري للفتاة يجعلها تريد التخلص من أسرتها؛ فتضطر إلى الهروب بالزواج من شخص لا تعرفه ويكبرها ب40 عاماً. جاء ذلك في مؤتمر مناهضة الزواج السياحي في الحوامدية، الذي نظمه مركز عيون لدراسات التنمية وحقوق الإنسان والديمقراطية، بالتعاون مع السفارة الأمريكية بالقاهرة.