غاب الرمز السعودي الثقافي عبد الله بن خميس عن احتفالية وفاء من نادي الرياض الادبي ، ومؤسسة الجزيرة للصحافة وهو المؤسس لهما ، وسط حضور متواضع من المثقفين نساءا ورجالا ، غاب الرجل عن الحضور وعن الوعي بالاحتفال به بسبب المرض فهو طريح السرير بمستشفى القوات المسلحة بالرياض في حالة صحية حرجة وقد اعتلت منصة مسرح مركز الملك فهد الثقافي كتب ابن خميس مع لوحة سينمائية متحركة لصور من حياة الرجل تحدث عبد الرحمن فهد الراشد مدير عام سابق لمؤسسة الجزيرة وقال رغم ان ابن خميس قد دخل مدرسة دار التوحيد بالطائف قبل اكثر من 70 عاما وهو في عمر 25 عاما الا انه بز رفاقه في التحصيل حتى صار رمزا فكريا في الوطن ، وتحدث خالد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة وعبد الله الماجد من رواد الفكر السعودي وصاحب دار المريخ للنشر ، وأستاذ الحضارة والآثار د عبد الرحمن الطيب الانصاري.. ود عبد الله الوشمي رئيس نادي الرياض الادبي ، وسلفه د سعد البازعي ، وتحدث نجل المحتفى به عبد العزيز بن عبد الله بن خميس فشكى عقوق وهجران والده لمجلسه خلال العقد الماضي ، لكن اجمل ما في الحفل القاء حفيدة للمحتفى به قصيدة تتغنى بجبال اليمامة ونالت الإعجاب وابكت بعضا من الحضور انها منيرة طارق بن خميس وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، إن أجمل لحظة ثقافية نعيشها، هي تلك اللحظة التي نلتف فيها حول رمز ثقافي كبير، نكرمه ونفخر به، وأشار إلى أن الاحتفاء بالأديب ابن خميس تعبير عن شكرنا لمن أثرى حياتنا الأدبية بالقول البهي الذي نبع من نفس شاعرة تنتخب منها السحر الحلال، فيما تحدر لنا عبر أدبه من ربى اليمامة..مشيرا إلى أن ابن خميس رمز لكل قيمة علمية شاعر وصحفي ومؤرخ..واصفا المحتفى به بأنه مكتبة في رجل، لما أتاح الله له من فسحة في العلم والثقافة، متسائلا: كيف يمكن الإحاطة بابن خميس الرمز في علوم ومعارف شتى، عرف بها محليا وعربيا، وما أسهم به عبر المؤسسات والمجامع والجهات الأدبية والثقافية، التي خرج مع كل هذا قادرا على أن يكون شاعر الصحراء البهي، بأسلوب مختلف يأخذ بنا إلى زمن الشعر البهي ولغته الصافية ..ليكون الشعر لدى ابن خميس صبابة فؤاده، وبيان سحر