تضمنت فعاليات الندوة العلمية الأولى عن طاقة الرياح في سورية بجامعة البعث امس موضوعات عن البنى التحتية اللازمة لاستثمار طاقة الرياح واقتصادياتها وتغذية المناطق المعزولة بالكهرباء الريحية إضافة إلى استعراض تشريعات استثمار الطاقة والتجربة التركية في هذا المجال. وأشار الدكتور شرف ناجي انكين عضو معهد الطاقة في مركز الأبحاث العلمية التركي توبتاك إلى أن المركز استفاد من الخبرات المتطورة وأنه سيتم بداية العام الحالي التعامل مع مشروعات طاقة الرياح واستخداماتها في تركيا بجهود محلية لافتا إلى استعداد المعهد الكامل لتبادل الخبرات والمعارف مع الهيئات العلمية والبحثية والجامعات السورية في هذا المجال. بدورهم أشار الباحثون المشاركون إلى أهمية استخدام الطاقة الريحية والشمسية لضخ المياه الجوفية في البادية السورية وتقنية ربط المزارع الريحية في الأنظمة الكهربائية الهجينة ومدى تأثير ربط المزارع الريحية إلى الشبكة الكهربائية وأثر النقل بالتردد المنخفض واقتصاديات الانظمة الريحية ولفتوا إلى إمكانية الاستفادة من الرياح النشيطة في المناطق المقابلة لفتحة حمص لإنشاء محطات طاقة ريحية شمسية هجينة بهدف ضخ المياه وانتاج الكهرباء للتجمعات الحضرية والقروية والبدوية في البادية السورية مستعرضين فوائد استثمار المزارع الريحية من الناحية البيئية والاجتماعية بما ينعكس على الاقتصاد الوطني إيجابا. وبين الباحثون أن مولدات الطاقة الريحية الصغيرة منظومات عملية قابلة للتطبيق على المستوى الشخصي وأن بناء هذه المنظومة وفق أسس علمية يمكن إنجازها وهي غير مكلفة ومثمرة مقارنة مع المصادر الأخرى للطاقات المتجددة.