ذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية يوم الاحد ان مصر وعدت مزارعيها بأسعار أعلى من الأسعار العالمية لشراء القمح هذا الموسم واقترحت زراعة القمح في السودان لتلبية احتياجات المستهلكين المصريين. وأفادت الوكالة ان الحكومة قالت انها ستدفع للمزارعين ما بين 380 الى 390 جنيها للاردب (150 كيلوجراما) لموسم هذا العام الذي يمتد من ابريل نيسان الى يوليو تموز. ونقلت الوكالة عن وزير التضامن الاجتماعي علي مصيلحي قوله ان السعر يعادل حوالي 472 دولارا للطن وانه يزيد بمقدار 22 دولارا عن السعر العالمي للطن. ويتصدر القمح قائمة الحبوب التي يجري تصديرها في العالم ووصل سعره لمستويات قياسية بسبب الجفاف وارتفاع الطلب على الغذاء وزيادة استخدام الحبوب في انتاج وقود حيوي صديق للبيئة. وقالت الهيئة العامة المصرية للسلع التموينية وهي مشتري القمح الحكومي الرئيسي في مصر الاسبوع الماضي انها ستشتري ما يصل الى 3.5 مليون طن من القمح من المزارعين المحليين هذا الموسم وهو ما يعادل تقريبا ضعف ما اشترته العام الماضي. وفي نفس الوقت ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط يوم الأحد ان السودان يدرس اقتراحا مصريا لزرع القمح في البلاد للوفاء باحتياجات المستهلكين المصريين. ونقلت الوكالة عن المستشار الرئاسي السوداني مصطفى عثمان اسماعيل قوله "الحكومة السودانية رحبت بالاقتراح المصرى الداعى الى زراعة مساحات من الاراضى السودانية بالقمح وشكلت لجانا لبحث هذا الاقتراح." واضاف ان السعودية ودولا عربية اخرى في الخليج قدمت اقتراحا مشابها وان " اللجان بدأت عملها بالفعل فى تحديد المساحات المطلوبة لهذا المشروع." وقال اسماعيل "المياه متوفرة والاراضى خصبة للغاية ويمكن الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة فى هذا المجال ليس فقط للوصول الى مرحلة الاكتفاء الذاتى لمصر والسودان بل وللمنطقة العربية ككل." وتعرضت الدول المستوردة للقمح مثل مصر لضغوط مع ارتفاع اسعار القمح العالمية في الشهور القليلة الماضية. ومصر من اكبر مستوردي القمح في العالم وتشتري في العادة اكثر من ستة ملايين طن من القمح من الخارج سنويا