شينخوا) سيشهد العالم يوم الغذاء العالمي لعام 2010 تحت عنوان "متحدون ضد الجوع". وقد ظل الجوع مشكلة خطيرة تحلق فوق البشرية. وتعهد زعماء العالم في قمة الغذاء العالمية عام 1996 وقمة الاممالمتحدة للالفية عام 2000 بتخفيض عدد منقوصى التغذية في العالم الى النصف بحلول 2015. غير ان عدد الجوعى في العالم استمر في الارتفاع في السنوات الاولى من القرن الجديد حتى 2010 الى ان انخفض لاول مرة منذ 15 عاما. وتوضح الاحصاءات الواردة من منظمة الاممالمتحدة للاغذية والزراعة (الفاو) إن 800 مليون جائع حول العالم في 2000، وسجل هذا العدد رقما قياسيا بلغ 1.02 مليار جائع في 2009 بزيادة 11 في المائة عن العام السابق. وأوضحت آخر الارقام ان عدد الجوعى في العالم انخفض الى 925 مليون شخص هذا العام بفضل الانتعاش الاقتصادي العالمي الذي حدث بصفة خاصة في الدول النامية والانخفاض الطفيف في أسعار الغذاء العالمية مقارنة ببلوغها الذروة في 2008. وبسبب النمو السكاني غير المتوازن وما ينجم عنه من اختلالات هيكلية في توزيع الغذاء واستهلاكه، يعيش 98 في المائة من الجوعى في العالم في الدول النامية وخاصة دول آسيا والباسيفيك وافريقيا جنوب الصحراء. ومازالت منطقة آسيا-الباسيفيك تضم أكبر عدد من الجوعى حيث بلغ 578 مليون جائع، تليها منطقة افريقيا جنوب الصحراء التي تضم 239 مليون جائع، ثم منطقة امريكا اللاتينية والكاريبي ب53 مليون جائع. وفي الشرق الادنى وافريقيا الشمالية، بلغ العدد 37 مليون جائع، بينما بلغ 19 مليونا في الدول المتقدمة. وقبل خمس سنوات من انتهاء الموعد المحدد لتحقيق الاهداف الانمائية للالفية، مازال منقوصو التغذية يشكلون 16 في المائة من اجمالي سكان العالم. ويالتالي يظل تحقيق هذه الاهداف بحلول 2015 تحديا ضخما