ب ب سي - قالت السلطات في جمهورية الشيشان التابعة لروسيا الاتحادية إنها بصدد اتخاذ إجراءات غير مسبوقة للقضاء على ظاهرة خطف الفتيات من أجل إجبارهن على الزواج. في الأسبوع الماضي أعلن الرئيس الشيشاني رمضان قديروف -بعد أن التقى بمفتي الشيشان سلطان ميرزاييف- أن خطف العرائس تصرف لا إسلامي ينبغي "استئصاله من المجتمع." في اليوم التالي اجتمع ميرزاييف ب300 من أعضاء القضاء الشرعي وأئمة المساجد عبر الشيشان، وحذرهم من عواقب خطف العرائس الذي غالبا ما ينتهي بنزاعات دموية ومآسي. وقال مفتي الشيشان إن السلطات ستضرب المختطفين على جيوبهم بفرض مبلغ 1 مليون روبل (أكثر من 33 ألف دولار) يؤدونه لأسرة الفتاة المختطفة. العقوبة المالية ليست بالجديدة على الرغم من أنها ارتفعت بشكل ملفت من 30 ألف روبل (حوالي ألف دولار)، وهناك من يشك في أن تكون رادعا فعالا. وقال لي رجل أعمال شيشاني: "المبلغ ضخم بالطبع، ولكنه ليس أمرا ذا بال بالنسبة لفتى ميسور الحال، لن يعجزه هذا إذا كان بالفعل يرغب في الفتاة. أما المعوز فما عليه إلا المشاهدة دون لمس." ويضيف رجل الأعمال الشيشاني قائلا: "قد يكون الرئيس على صواب. ولكننا شعب الجبال، ونحن فخورون بتقاليدنا وأعرافنا التي نمارسها منذ قرون، ولا يمكنك التخلص منها بين عشية وضحاها."