تبدأ اليوم في دمشق اعمال مؤتمر القمة العربية مدة يومين وسط غياب كبير من الزعماء العرب الذين ناب عنهم ممثلين على مستويات مختلفة . بسبب غياب العاهل السعودي رئيس القمة السابقة فلن يكون هنالك تسلم وتسليم تبعا لكون من ناب عن السعودية سفير . سوف يبدأ الرئيس بشار الاسد افتتاح اعمال القمة مباشرة على خلاف العادة ان يسلم رئيس القمة السابقة اعمال القمة للدولة المضيفة . حسب التقارير المتوالية من العاصمة السورية فقد توالى عدد القادة العرب الذين لم يحضروا القمة بسبب موقف سوريا من انتخاب رئيس للبنان وما قيل عن تدخل ايران حسب وصف العدد من الصحف المصرية قائمة طويلة من الزعماء الذين قرروا عدم حضور القمة العربية التي القت بظلالها عليها حملة لمعاقبة الدولة المضيفة سوريا لتأييدها المعارضة اللبنانية. .يقول دبلوماسيون ومعلقون ان الولاياتالمتحدة هي القوة الدافعة وراء الحملة لإثناء القادة العرب عن الذهاب إلى سوريا التي تفتخر بمقاومتها للسياسات الأمريكية والإسرائيلية. وقال دبلوماسي في العاصمة السورية "الأمريكيون عملوا على ضمان وجود تمثيل منخفض المستوى في الفترة السابقة للقمة. ما نشهده الآن هو تأثير تضاعفي." وأشار دبلوماسي آخر إلى أن السعودية اتخذت قرارها بعد فترة قصيرة من زيارة ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي للمملكة الاسبوع الماضي. وقال الصحفي السوري المخضرم ثابت سالم ان سوريا لاتزال عازمة على اظهار أنها ليست دولة "خانعة" وان سياساتها تتماشى مع المشاعر الشعبية العربية. دبلوماسيون قالوا ان الزعماء العرب المحافظين حاولوا هذا العام استغلال التهديد بضعف المشاركة في القمة للضغط على السوريا لتعطي الضوء الأخضر من أجل انتخاب رئيس لبناني جديد بشروط مقبولة للحكومة اللبنانية والأغلبية النيابية. وعندما أجل البرلمان اللبناني جلسة لانتخاب رئيس قبل القمة هذا الاسبوع أصبح الطريق مفتوحا أمام المحافظين للتحرك. وقال مسؤولون سوريون ان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي توجه لحضور القمة كضيف لكن الأمين العام للامم المتحدة الذي كثيرا ما يحضر اجتماعات القمة العربية كضيف شرف لن يشارك هذا العام. سبعة زعماء دول فقط وصلوا إلى دمشق من : الجزائر والكويت وجزر القمر وقطر والإمارات والسودان والسلطة الفلسطينية