افاد مصدر دبلوماسي في وزارة الخارجية اللبنانية الجمعة ان السفارة اللبنانية ستفتح ابوابها في دمشق الاسبوع المقبل، بعد حوالى سبعة اشهر من اعلان لبنان وسوريا اقامة علاقات دبلوماسية بينهما للمرة الاولى في تاريخهما. وقال المصدر رافضا الكشف عن هويته ان "السفارة اللبنانية ستفتح ابوابها الاسبوع المقبل وسيرفع العلم اللبناني فوق مكاتبها" الواقعة في حي ابو رمانه في العاصمة السورية. واضاف ان "مستشار السلك الدبلوماسي ومدير مكتب وزير الخارجية رامي مرتضى سيتوجه لهذا الغرض" الى دمشق، مشيرا الى ان السفير المعين في سوريا ميشال الخوري سيلتحق بالسفارة فور انهاء المراسم الوداعية الرسمية في قبرص حيث هو سفير حاليا. وارتفع العلم السوري للمرة الاولى فوق مقر السفارة السورية في منطقة الحمرا في غرب بيروت في 26 كانون الاول/ديسمبر. ولم تسم دمشق بعد سفيرا لها في لبنان. والتحق ثلاثة دبلوماسيين سوريين بالسفارة اعلاهم السكرتير الاول شوقي شماط. واعلن لبنان وسوريا في 13 آب/اغسطس 2008 اقامة علاقات دبلوماسية بين بلديهما للمرة الاولى في تاريخهما، خلال قمة جمعت الرئيسين اللبناني والسوري بشار الاسد في باريس برعاية ساركوزي. كما اعلن لبنان وسوريا بدء العلاقات الدبلوماسية بينهما في 15 تشرين الاول/اكتوبر. فرنسا: إنتخابات لبنان إمتحان لإتفاق الدوحة ولا نقاطع حزب الله على صعيد آخر اعتبرت مصادر دبلوماسية فرنسية رفيعة المستوى اليوم الجمعة أن الانتخابات اللبنانية المقبلة بمثابة "امتحان لاتفاق الدوحة" الذي تم بين الأطراف اللبنانية، وأشارت إلى النية بإرسال مراقبين تحت مظلة الاتحاد الأوروبي لمتابعة سير عمليات الاقتراع. وقالت المصادر الفرنسية خلال تقديمها لزيارة الدولة التي سيقوم بها الرئيس اللبناني ميشال سليمان اعتبارا من الاثنين إلى باريس "إن انتخابات الصيف المقبل هي بمثابة امتحان للمؤسسات اللبنانية بعد اتفاق الدوحة ونعتبر أن الانتخابات تشكل خطوة مفتاحية في السياسة اللبنانية"، وأكدت أن باريس لا تشعر بأي قلق إزاء سيرها بهدوء وشفافية. وشددت المصادر على أن باريس لا تنوي التدخل بالمسائل الداخلية اللبنانية وستتعامل مع نتائج الانتخابات أيا كانت. وقالت "لسنا قلقين إزاء الانتخابات ولسنا مع معسكر ضد الآخر ولدينا أصدقاء لدى كافة الأطراف"، ونوهت بأن الحكومة اللبنانية طلبت من المفوضية الأوروبية "إرسال مراقبين لمتابعة سير الانتخابات وأن المفوضية أبدت استعدادها لذلك"، وفق تعبيرها. وأكدت المصادر الفرنسية أنه لا يمكن تصور مقاطعة الحكومة اللبنانية في حال فوز حزب الله بالانتخابات كما حدث مع حكومة حماس الفلسطينية، وذكرت أن الاتصالات مستمرة بين فرنسا ومسوؤليين في حزب الله، ونوهت بأن وزير الخارجية برنار كوشنير استقبل ممثلي حزب الله خلال اجتماع لاسيل سان كلو في باريس والتقى بهم في لبنان وان السفير الفرنسي يقيم علاقات مع أعضاء في حزب الله. وقالت "حزب الله عضو حاليا في الحكومة ونتعامل معه ولا نجري أي مقارنة بين حزب الله وحماس"، وأوضحت أن الأخيرة مدرجة على لائحة المنظمات الإرهابية في الاتحاد الأوروبي بينما حزب الله ليس مدرجا على هذه اللائحة. وشددت المصادر الفرنسية على أهمية زيارة الرئيس اللبناني ورمزيتها القوية للغاية، ف"هي بادرة نحو لبنان ونحو الرئيس سليمان وتتم على شرف لبنان الذي باتت مؤسساته تعمل مجددا وتأكيدا للصداقة بين البلدين"، وفق تعبيرها. أ ف ب، آكي