وصفت صحيفة مصرية عودة المطربة الكبيرة فيروز خلال أكتوبر المقبل لتعيد الأمل فى أن الكبار لن يتركوا الساحة الغنائية بهذه السهولة وإنهم سيواصلون الغناء والكفاح رغم أى معوقات. صحيح أعمال فيروز القديمة مازالت تملأ الدنيا غناء، ولكن مجرد ظهورها للناس سواء على خشبة المسرح أو من خلال ألبوم جديد يعد أمرا مختلفا. حيث تطل بحدثين، الاول: حفلان بمركز البيال ببيروت يومى 7 و8 أكتوبر وفى نفس الليلتين تطرح ألبومها الجديد «إيه فى أمل» الذى يضم أغانى «وقال قايل»، و«الله كبير» و«ما شاورت حالى»، و«كل ما الحكى». وهذا الألبوم كانت فيروز قد أعدته منذ فترة طويلة، ولكنه تأجل أكثر من مرة بسبب مشكلات خاصة بالمفاوضات مع بعض الشركات إلى أن استقرت مؤخرا بالتشاور مع ابنها زياد على طرحه من خلال شركتهما «فيروز برودكشن». ومن المتوقع أن يشهد الحفلان إقبالا جماهيريا كبيرا من كل أنحاء الوطن العربى والكثير من العرب المقيمين فى أوروبا، وأمريكا. حيث بدأت التذاكر تنفد بالفعل. والملاحظ كما تقول صفحة fairuz in concert المجودة على الفيس بوك إن هناك إقبالا شديدا من الشباب وصغار السن لأنهم يريدون أن يروا فيروز وجها لوجه. عودة فيروز جاءت فى أعقاب الحرب الشرسة التى شاهدتها العائلة الرحبانية بسبب حالة الانشقاق التى ظهرت بين أبناء عاصى وفيروز من جانب، وأبناء منصور من جانب آخر، نظرا لرغبة الطرف الثانى فى منع فيروز من غناء الأعمال التى شارك والدهم فى تنفيذها ما لم تدفع حقهم كورثة لفن منصور الرحبانى. وهو الأمر الذى جعل حربا إعلامية تدور بين ريما الرحبانى ابنة فيروز، وأسامة وعدى ومروان أبناء منصور. يأتى ظهور فيروز فى هذا التوقيت لكى يؤكد للجميع أن صوتها غير معرض للحجر عليه من أحد. وأنها ملك للشعب العربى، وبالتالى ستظل تشدو طالما أن الحياة تدب فى عروقها. وأن الشوشرة التى حدثت مجرد زوبعة انتصر فيها صوت الفن