وصفت صحيفة الخبر الجزائرية اليوم الثلاثاء عودة مجموعة من المعتمرين امتزجت أمس، دموع الحسرة وفرحة العودة إلى أرض الوطن ولقاء الأهل في وجوه أزيد من 250 معتمر عند خروجهم من بهو مطار هواري بومدين، إلى درجة أن العديد منهم لم يعد بوسعهم معانقة ومصافحة أقاربهم من شدة التعب والإرهاق الذي نال منهم، بسبب طول الانتظار بمطار جدة السعودي، حتى إن البعض من هؤلاء المعتمرين الذين حاورتهم ''الخبر'' ،لم يتردد في القول ''لقد عدنا من معتقل جدة''. عرف مطار الحجاج المخصص لاستقبال المعتمرين صباح أمس، حركة غير عادية بفعل التواجد المكثف لعائلات جاءت من مختلف الولايات لاستقبال المعتمرين، الذين ''طال انتظارهم ''بسبب تأخر الرحلات الجوية... قضينا رفقتهم عدة ساعات ننتظر وصول رحلة قادمة من مطار جدة كانت مقرّرة في حدود السادسة صباحا من يوم أمس، لكن الانتظار طال إلى غاية الثانية زوالا، حينما تم الإعلان عن وصول الطائرة لترتسم مجددا البسمة على وجوه المئات من الأقارب والأحباب الذين توافدوا على المطار... إحدى المعتمرات قالت لنا أنه منذ سبع سنوات وهي تتردد على بيت الله، لكنها لم تشهد موسما سيء مثل هذه السنة، قائلة ''صرفنا كل ما نملكه ولم يعد بحوزتنا ريال واحد، وسنحتاج لشهر كامل لنريح أجسادنا من تعب المبيت في العراء''. مسن آخر حمّل الجوية الجزائرية مسؤولية معاناتهم وتحدث عن بزنسة أحد إطاراتها بالتذاكر، في الوقت الذي أثنى فيه آخرون على مدير العمليات بالشركة عبد القادر سدار؛ حيث ذكرته العجائز بالخير، وقالت إنه لعب دورا كبيرا لإعادتهم إلى ارض الوطن، في المقابل حمّل آخرون الوكالات السياحية مسؤولية معاناتهم. وبين هذا وذاك أكد عدد منهم أنهم يجهلون من وراء الوضع السيئ الذي وجدوا أنفسهم فيه، وقالوا إن الشيء الوحيد الذي سيظل في ذاكرتهم هو افتراشهم ''الكرتون''بمطار جدة، الذي أكدوا أن النفايات غزته من كل مكان