ب ب سي - يمكن للسيارات قريبا أن تتصل بخدمات الطوارئ بنفسها إذا ما تعرضت لحادث حسب الدراسات التي تجريها حاليا الشركات الكبرى المتخصصة في تكنولوجيا السيارات. ومن الممكن أيضا للمجسات أو أجهزة الاستشعار التي ستزود بها سيارات المستقبل القريبا، أن تتيح لخدمات الطوارئ تقدير مدى شدة الحادث وعدد الأشخاص الذين تعرضوا له أو أصيبوا فيه. وقد ترددت هذه الأفكار أو التنبؤات في ندوة حول التغييرات التي ساهم في ادخالها الانتشار الكبير لأجهزة الاستشعار الصغيرة والذكية. ومن الممكن أن يساهم وجود عدد متزايد من أجهزة الكمبيوتر على متن السيارات في احداث تغييرات كبيرة على طريقة قيادة الناس للسيارات. يقول ستيف وانرايت، مدير الفروع الأوروبية لشركة فريسكالي المتخصصة في صنع رقائق تنظيم الرقابة داخل السيارات: "على الأرجح أن تصبح السيارة هي السلعة الأكثر استفادة من وجود العديد من المعدات الكومبيوترية أو أجهزة التحكم الالكترونية داخلها". وقال السيد وانرايت إن السيارة تحتوي في المتوسط على 25-30 وحدة تحكم الكتروني بالفعل وعلى الأرجح فسوف تبلغ عدد هذه الوحدات في لسيارة الذكية حوالي 80 وحدة. واضاف أن هذه الوحدات الكومبيوترية الصغيرة هي المسؤولة عن العديد من أنظمة السيارة مثل السيطرة على الاستقرار، وتوزيع الطاقة والسلامة وغيرها. كما تساعد هذه الوحدات على نحو متزايد، على زيادة مهارات الشخص في القيادة، وسيستمر الاتجاه نحو تكثيف استخدام الوحدات الكومبيوترية مع التقدم التكنولوجي في أنظمة الرادار وكشف التصادم والتوسيع في استخدامها. ويعتقد وانرايت أن العلاقة الوطيدة المتزايدة بين السيارات وأجهزة الكمبيوتر ستجعل القيادة أكثر أمانا وأكثر ملائمة للبيئة. وهو يضيف أن وضعت الولاياتالمتحدة قد بدات بالفعل في وضع نظام لأنظمة الاتصال من سيارة إلى أخرى، مما يدل على أن المستقبل سيشهد المزيد من التواصل بين السيارات عن حالة الطرق. وتدرس أوروبا أيضا كيفية استخدام الراديو لتحقيق مثل هذا الاتصال بين السيارات المسافرة على طريق واحد. وقال ان نظم النقل الذكية يمكن أن تؤدي إلى رفع متوسط السرعة في المدن وعلى الطرق السريعة وتشير البحوث إلى أن زيادة معدل سرعة المركبات في المدن من 20 كم في الساعة إلى 30 كم في الساعة يمكن أن يوفر حوالي 1.9 مليار ساعة عالميا.