دائماً ما تُخصص الشركات الكبرى ميزانية خاصة موجَّهة للمتخرجين الحديثين؛ إذ يتم تبنيهم منذ سن مبكرة في برامج تدريبية، تستمر لمدة تصل إلى السنتين. فعندما تطوي صفحة حصولك على شهادة جامعية تبدأ تتساءل حول أسرع الطرق لحصولك على وظيفة. فلا تتعجب أن تصبح عاطلاً أشهراً عدة بعد رجوعك بأعلى الشهادات من الخارج؛ فسوق البحث عن عمل لدينا غير مُمنهجة بشكل يسهل حصولك على وظيفة بأسرع وقت. وعليه، لا نستغرب توجه ما نسبته 35 % من الطلاب لمكان تعلمهم (الجامعة) من أجل الحصول على وظيفة، و17 % قرروا الاستعانة بمعارفهم وأصدقائهم (وأتوقع أن هذه النسبة تكون عالية جداً في مجتمعنا). هذه الأرقام التي سيتم استعراضها في هذه الزاوية تم أخذها من تقرير حديث، صدر هذا الأسبوع من صحيفة الفايناشل تايمز البريطانية. الصحيفة أوردت المكان الأول الذي تتوجه إليه الشركات من أجل الحصول على العمالة المحترفة: -الإعلان على مواقع البحث عن عمل ووسائل التواصل الاجتماعي (تويتر) وموقع التواصل المهني «لينكدإن» (Linkedin) والصحف المحلية؛ إذ وصلت نسبة الشركات التي تقوم بذلك إلى 32.5 %. -شركات التوظيف المتخصصة مثل كورن فيري وهايس ومايكل بيج (هذه الشركات لها صفحات خاصة بالخليج)، وذلك بنسبة 24.5 %. -معارض الوظيفة التي تقوم بها الجامعات لطلابها (21 %). طبعاً، من درس في الجامعات الغربية من المؤكد أنه سمع بهذه المعارض، لكن في السعودية لدينا معارض التوظيف التي تقام في المدن. -الاعتماد على الباحثين عن العمل، وذلك عبر التقدم بشكل مباشر عبر مواقع الشركة (21 %). طبعاً، هذه العملية متعبة؛ لأنها تستوجب الصبر وتحديد قائمة بالشركات المستهدفة. خاتمة: فهمك لعقلية بحث الشركات عن المواهب الشابة، التي تم استعراضها أعلاه، يفرض عليك أن تغير استراتيجية بحثك عن العمل التي كنت تتبعها سابقاً. نقلا عن الجزيرة