ابتسامات وخلافات بين السعودية والولاياتالمتحدة في الرياض السعوديون يرون عدم فاعلية امريكا في الحد من عربدة اسرائيل ونفوذ ايران اتفاق تقني لا عسكري لحماية البني التحتية للنفط وبحوث النووي تهديدات امريكية ، تخوفت من علاقات الرياض بالصين والهند لن يحمي النفط السعودي غير السعوديين الرياض، الوكاد – محمد ناصر الاسمري وصل جورج بوش امس الي السعودية وامضى البارحة في العاصمة السعودية في حفاوة من الملك عبد الله . ورغم الابتسامات المتبادلة بين القياديين في فريقي المباحاثات والزعيمين ، الا ان خلافات واسعة سادت اجواء المباحثات ليس في شان طلب الولاياتالمتحدة زيادة انتاج السعودية من كميات النفظ الي مليون طن يوميا ، ولكن ايضا في شأن الوضع في العراق ونفوذ ايران . وحسب ما اذاعته وكالات الانباء واجهزة الاعلام الامريكية فقد قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، ستيفن هادلي، إن الرياض ردت على طلب الرئيس الأمريكي الذي يعتبر الثاني له هذا العام، بالرفض، قائلة إنها لم تلمس وجود زيادة في الطلب تبرر رفع الإنتاج. اتفق الجانبان على توقيع اتفاقيات حماية تقنية لا عسكرية للنفط السعودي ، وتعزيز البنية التحتية لهذا المجال لكن مصادر سعودية وعربية اكدت للوكاد ان الولاياتالمتحدةالامريكية متخوفة من زيادة ضخ السعودية وبعض دول اوبك النفط الي الصين والهند بكميات كبيرة ، وان ذلك قد يؤثر على مخزون الولاياتالمتحدة من النفط . وستكون زيارة بوش مناسبة لاحتفال الرياض وواشنطن بذكرى مرور 75 عاماً على إقامة علاقات دبلوماسية بينهما، كما ستشكل فرصة لتوقيع اتفاقيات مشتركة في مجالات التعاون النووي وتطوير البنية التحتية والدفاع. .سبقت زيارة بوش الي السعودية تهديدات مبطنة وعلنية من عدة جهات رسمية واعلامية في الولاياتالمتحدة . فقد تقدم النواب الديمقراطيون في الكونغرس باقتراح لوقف صفقة بيع أسلحة للسعودية بقيمة 1.4 مليار دولار إذا ما رفضت الرياض زيادة إنتاجها من النفط بمعدل مليون برميل يومياً.وقال النواب الذين تقدموا بالاقتراح إنه يرمي إلى الضغط على بوش خلال زيارته للرياض لإقناع المسؤولين السعوديين بوجوب ضخ المزيد من النفط لخفض التكلفة على المستهلك الأمريكي. وربط محللون وخبراء في الاستراتيجية الدولية بين هذا التهديد وبين ما اذاعته وكالة الانباء الروسية الاسبوع الماضي عن توصل السعودية الي اتفاق لتوريد صفقات اسلحة متنوعة بمقدار 4 مليارات دولار ونقلت وكالات الانباء ان البيت الابيض قد اصدر بيانا عن الزيارة التي تراها اوساط عالمية انها وداعية وربما لتسهيل مهمة الرئيس القادم للولايات المتحدة ، الذي سيخلف بوش الذي تنتهي ولايته العام القادم ا وقال البيت الابيض ف ان \"الولاياتالمتحدة والسعودية اتفقتا على التعاون في صون موارد الطاقة بالمملكة عن طريق حماية البنية التحتية وتحسين الامن على الحدود السعودية، وتلبية احتياجات الطاقة المتزايدة للسعودية بطريقة لا تضر بالبيئة\". . هل يحضر بوش الاحتفال ب 75 عاما على اكتشاف النفط في السعودية بواسطة الامريكان رغم ان الملك عبد الله سيكون في المنطقة الشرقية خلال اليومين القادمين لرعاية الاحتفال بمضي ثلاثة ارباع القرن على كشف النفط وقيام شركة ارامكو السعودية . ورغم اتخاذ اجراءات امنية مشددة ، فليس من المعروف ان كان الرئيس الامريكي سيحضر هذا الاحتفال ، ويجتمع بقادة دول الخليج العربي الذين سيحضرون احتفال السعودية بهذا الحدث لكن لا يمكن اغفال الرؤية السعودية التي تحدث عنها وزيري الخارجية والبترول في مؤتمر سحفي امس بعد توقيع الاتفاقيات بين البلدين فقد اعلن الأمير سعود الفيصل أن الاتفاق الذي تم توقيعه خلال زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش الحالية للسعودية في مجال الطاقة النووية للأغراض السلمية لا يتعارض مع مشروع دول مجلس التعاون في هذا المجال. وأوضح ان المباحثات الأمريكية السعودية تركزت حول عملية السلام في المنطقة والتطورات في لبنان والعراق إضافة إلى القضية الفلسطينية والملف النووي الإيراني. وأكد اتفاق وجهات نظر البلدين تجاه إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية وفقا لمقررات مؤتمر انابوليس الأمريكي والمبادرة العربية للسلام معربا عن تفاؤله بإمكانية تحقيق ذلك خلال الفترة المتبقية من ولاية الرئيس بوش إذا ما توفرت الجدية الاسرائلية بإيقاف توسيع المستوطنات الجارية حاليا. وفي الشأن اللبناني أشاد وزير الخارجية السعودي بالنتائج التي توصلت اليها اللجنة الوزارية العربية في اجتماعاتها مع التيارات السياسية في لبنان أمس لاسيما في ما يتعلق بوقف استخدام السلاح بين الفرقاء في لبنان والاستمرار في الحوار لحل القضايا العالقة. وشدد في هذا الصدد على ضرورة الالتزام بالأسس الدستورية ومبادرة الجامعة العربية بانتخاب الرئيس التوافقي ميشيل سليمان وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء الانتخابات. وأكد دعم السعودية لحكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة باعتبارها شرعية وتحظى بالدعم العربي الرسمي إلى حين انتخاب حكومة جديدة مؤكدا رفض بلاده لاستخدام السلاح من أي طرف سواء من الموالاة أو المعارضة في لبنان. لن يحمي النفط السعودي غير السعوديين وفي ما يتعلق باتفاق الاستعانة بقوات أمريكية لحماية المنشات النفطية السعودية أكد الأمير سعود الفيصل أن \"المنشات النفطية لن تحمى بغير السعوديين\" مشيرا إلى أن الاتفاق يعنى بجانبي التدريب وتبادل الخبرات. وأكد وزير الخارجية السعودية أن المباحثات التي جرت بالرياض اليوم سادها التفاهم حول مختلف القضايا وبخاصة المطالبة الأمريكية بزيادة إنتاج النفط مشيرا إلى أن السعودية حريصة على دعم الاقتصاد العالمي. وفي الشأن العراقي اكد الأمير الفيصل استعداد السعودية لفتح سفارتها هناك وكذلك السفارات العربية متى ما توفرت الظروف الأمنية مؤكدا الحرص العربي على التواجد في العراق والتوجه لعقد اجتماع الجامعة العربية القادم في بغداد. من جانبه أكد وزير البترول الثروة المعدنية السعودي استعداد بلاده لزيادة الإنتاج لتلبية الطلب العالمي المتنامي للطاقة بيد انه عزا حدوث أزمة في الإمداد البترولي الى الاضطرابات السياسية في نيجيريا وفنزويلا والعراق فضلا عن انخفاض الدولار الأمريكي. وأعلن الوزير النعيمي موافقة السعودية على زيادة إنتاجها النفطي بمقدار 300 ألف برميل يوميا استجابة لطلب 50 دولة مستهلكة بينها أمريكا ليرتفع بذلك إجمالي إنتاجها إلى 45ر9 مليون برميل يوميا. وذكر أن السعودية أنفقت خلال السنوات الماضية ملايين الدولارات لرفع قدرة مصافي التكرير لاستيعاب زيادة 500 ألف برميل يوميا مؤكدا أن بلاده تملك إمكانيات رفع إجمالي إنتاجها من ما يقارب 10 مليون برميل حاليا إلى 12 مليون برميل في اليوم.