● وقعت 1000 مواطنة سعودية على عريضة يعتزمن رفعها إلى خادم الحرمين الشريفين يعبرن فيها عن معارضتهن لقيادة المرأة للسيارة. وأكدت العريضة أن المطالبات الأخيرة والتحدي الصارخ لا يمثل سوى قلة قليلة من نساء المملكة وأن الرافضات لفكرة القيادة هن بالملايين، وأشرن إلى أن المفاسد العظمى المترتبة على قيادة المرأة للسيارة كثيرة، تتمثل في ضياع الدين وانتشار المعاكسات في الطرق، بالإضافة إلى تهاون النساء في الحجاب. ووصفت العريضة أن وضع تاريخ معين للمطالبة بقيادة المرأة إنما هو تحدٍ سافر يضرب بتعاليم الدين عرض الحائط، وأن ذلك التحدي يفتح المجال أمام كل صاحب مبدأ أو فكرة منحرفة أن يخرج إلى الشارع ويطبق ما دعى إليه دون مراعاة للنظام أو احترام الدولة والقيادة، مما يكون له الأثر السيئ على أمن البلد واستقراره. وقالت الموقعات على العريضة أن قيادة المرأة فيها مخالفة لفتوى هيئة كبار العلماء بعدم جواز قيادة النساء للسيارات، والتي صدر بناء عليها تعميم من وزارة الداخلية في عام 1420 ينص على منع جميع النساء من قيادة السيارة منعا باتا. ودعت العريضة إلى وضع حد وعقوبة صارمة لكل من يتجرأ ويتطاول ويدعو غيره إلى فعل ما فيه خروج على النظام، معتبرا أن هذه الأفعال خطرها أكثر من المظاهرات، لأن المظاهرات مجرد أقوال وأن مثل هذه الأفعال جريئة وغير مسؤولة ولا مبررة. وأشرن إلى أن المصالح من قيادة المرأة للسيارة قليلة ولفئة محدودة ويمكن أن تحل المشكلة بطرق أخرى، وأكد أن المستفيدات من ذلك قليلات وفي حكم الشاذ. وأكدن الموقعات على العريضة أن قيادة المرأة لها بعد اجتماعي خطير، لأن المرأة أصبحت تمارس أدوارا مناطة بالرجل، والمجتمع لديه تقبل لاتكال الرجل على المرأة. واقترحن حلاً يدعو إلى الاستفادة من وسائل النقل العام، واستشهدن في هذا الصدد بندوة علمية أقيمت في الرياض عام 1417 تدعو إلى وجوب تعزيز شبكة النقل العام، حيث جاء في الندوة أن 40% من الأوروبيين يعتمدون في تنقلاتهم على وسائل النقل العام، أما في الرياض فلا تتجاوز نسبة اعتماد السكان على وسائل النقل العام 7%. واوضحن أن استخدام شبكة النقل العام يخفف من الحوادث المرورية ويساعد أهل الدخل المحدود في تنقلاتهم، كما أن النقل العام يقلل من الازدحام المروري. وكانت قناة “العالم” الإيرانية، قد اعترفت أمس، بتورط الشيعة في التحريض على قيادة المرأة للسيارة في المملكة العربية السعودية. وقالت القناة أن “اختيار الداعيات لقيادة المرأة للسيارة في السعودية لتاريخ 15 رجب القادم يوافق يوم رحيل السيدة زينب عليها السلام ، وذلك للتخلص من سلطة الوهابيين في هذا اليوم”,على حد وصفها. وأضافت القناة، أن “قرار بعض النساء بعمل حملات على موقع الفيسبوك للقيام بقيادة جماعية يوم 17 يونيو القادم يهدف في الاساس إلي التحرر من سلطة الوهابيين خاصة وانه يوم مقدس عند جميع نساء العالم الاسلامي حيث يوافق الخامس عشر من شهر رجب وهو نفس اليوم الذي توفت فيه السيدة زينب عليها السلام“. وكانت منال الشريف التي تم القبض عليها وهي تقود سيارتها في المنطقة الشرقية بالسعودية قد كشفت أن هناك من حرضها على ذلك من داخل المملكة وخارجها. وألقت الشريف باللوم على من قمن بتحريضها بقيادة السيارة علنا وطمأنّها بأنه لا توجد عقوبة على من تقوم بقيادة السيارة، اعتمادا على ما تنص عليه أنظمة المرور فقط.