احيانا كثيرة، لا يجد الانسان الكلمات التي يستطيع ان يعبر بها عما يدور داخله من مشاعر، وعما يشتعل في صدره من احاسيس وتفاعلات، وفي مثل هذه الحالة، يكتفي الانسان بأن يخرج كل مشاعر الحزن والاسى عبر دموع صامتة، او من خلال استرجاع شريط الذكريات القريبة والبعيدة، وفي كل الاحوال يبقى الدعاء والتضرع الى الله ان يتغمد برحمته الفقيد هو الملاذ والمخرج الوحيد من حالة الحزن والاسى. بكل هذه المشاعر استقبلت الخبر المفجع برحيل الصديق العزيز وصاحب القلم الصادق اخي عبدالخالق بن ناصر الغامدي تقف كل الكلمات عاجزة عن وصف رجل بحجم ابو ناصر ومن اين لي أن اصفه هل أصف اخلاقه وتعامله هل أصف صدقه وقلمه الذي لايخاف في الله لومة لائم هل أصف حبه لمنطقته وغيرته عليها هل أصف حبه لمن هم حوله لن تكفيني مجلدات حتى أصف هامه وقامة بحجم عميد الاعلاميين بمنطقة الباحة ولكن سوف اتكلم عن بعض تجاربي مع هذا القلب الحنون رحمه الله عندما قررت اقفال حسابي في تويتر كان من المبادرين بالاتصال بي وسؤالي عن السبب ومحاولة امتصاص غضبي بكلماته التي كانت بمثابة البلسم على الجرح وعندما تعرضت زوجتي لأزمه قلبية كان من المبادرين بالسؤال والاطمائنان بصفه دائمه استطاع باهتمامه بي أن يترك بصمة بداخلي لن يمحيها الدهر كله سأظل أذكرك يا ابا ناصر في كل مواضع اجابة الدعاء سأظل أذكرك بالصدقه سأظل أذكرك ماحييت ما أجمل أن يترك الانسان منا إرث جميل بعد رحيله دعونا نعيد فتح صفحات علاقاتنا ونسأل أنفسنا ونجيب عليها هل نحن راضين عما نقدم لبعضنا بعض؟ هل سنترك خلفنا من يدعوا لنا أم من يدعوا علينا لاسمح الله نحتاج لحظة مصارحة مع النفس الموت لايستأذن أحد كم هو قاس جدا أن أرثي صديقا صدوقا كان بمثابة الأخ لي ولكن هذه سنة الله رحمك الله ابا ناصر رحمة الابرار واسأل الله كما جمعني بك في دنيا فانية بأن يجمعني بك في جنة قطوفها دانية واداعًا يا من كنت لي بمثابة البلسم وداعًا يا من تركت بداخلي فراغ كبير لن يستطيع أحد إشغاله اللهم انه ضيفك وأنت أكرم الأكرمين * صالح المحجم _ كاتب صحفي . * السعودية .