ضمن فعاليات رواق السرد المقامة في نادي جدة الأدبي, أقيمت أمسية قصصية مساء الأربعاء الماضي أحياها كل من الروائي والقاص عصام قابيل والروائي عمّار باطويل, وأدارها القاص والمسرحي خالد الكديسي. بدأت الأمسية بترحيب عضوة الرواق سعاد السلمي بالضيفين والحضور ثم ناولت دفة الحوار لعريفها. الأمسية جمعت النص الجميل, والحوار الشيق, حيث ألقى قابيل مجموعة من النصوص منها : ( توتر, من الجاني, الأنس والجل, الجميلة والكبرياء ) والتي تناول فيها مجموعة من القضايا الإجتماعية بإسلوب عميق وساخر أحيانًا, معتمدًا على ذاكرته في إلقاء قصصه, في حين قرأ باطويل مجموعة من النصوص المختارة من رواية ( سالمين, عقرون 94 , الوقوق على حافة ثلجية), والتي قدّم من خلالها الهوية الحضرمية التاريخية, كذلك رؤيته الشخصية للعالم وأدب الرحلات. وجّه عريف الأمسية مجموعة من الأسئلة لضيفين أثناء الأمسية حيث دار الحوار مع عصام قابيل حول تركيزه على القضايا الإجتماعية, كذلك تأثير نجيب محفوظ في الروائيين العرب, ونظرته الشخصية في بناء الرواية والقصة, في حين دار الحوار مع باطويل حول تجربته في الكتابة الصحفية ومدى تأثيرها عليه كروائي, كذلك بروز الهوية الحضرمية في رواياته, وتطرق الحديث معه إلى دور الروائي والمثقف في المجتمع الذي يعيش فيه. شهدت الأمسية مداخلات بعض الحضور, حيث سأل الشاعر عدنان باعفيف عن الرابط بين روايتي سالمين وعقرون 94, كذلك سأل قابيل عن التوجهات الفكرية ودورها في التشكيل الروائي والقصصي للأديب, في حين تحدث الأستاذ سالم عبدالله باطرفي عن فكرة نشر ثقافة الأقاليم من خلال الرواية, وطرح نموذج عمّار باطويل كشاهد على ذلك التوجه الأدبي. أما الأستاذ هاني السيد فتسائل عن إمكانية وجود من يجيد كتابة الشعر والرواية والقصة والمقالة, ومدى جدوى ذلك. تم بعد ذلك تكريم ضيفي الأمسية من قبل أعضاء الرواق بنادي جدة الأدبي سيف المرواني وسلطان العيسي.