ضمن فعاليات رواق السرد المقامة في نادي جدة الأدبي, أقيمت أمسية قصصية، أحياها كل من الروائي والقاص عصام قابيل والروائي عمّار باطويل, وأدارها القاص والمسرحي خالد الكديسي، وجمعت بين النص الجميل, والحوار الشيق, حيث ألقى قابيل مجموعة من النصوص منها : ( توتر, من الجاني, الأنس والجن, الجميلة والكبرياء ) والتي تناول فيها مجموعة من القضايا الإجتماعية بأسلوب عميق وساخر أحيانًا, معتمدًا على ذاكرته في إلقاء قصصه, في حين قرأ باطويل مجموعة من النصوص المختارة من رواية ( سالمين, عقرون 94 , الوقوق على حافة ثلجية), والتي قدّم من خلالها الهوية الحضرمية التاريخية, كذلك رؤيته الشخصية للعالم وأدب الرحلات. وجّه عريف الأمسية مجموعة من الأسئلة لضيفي الأمسية حيث دار الحوار مع عصام قابيل حول تركيزه على القضايا الاجتماعية, ونظرته الشخصية في بناء الرواية والقصة, في حين دار الحوار مع باطويل حول تجربته في الكتابة الصحفية ومدى تأثيرها عليه كروائي, وبروز الهوية الحضرمية في رواياته, وتطرق الحديث معه إلى دور الروائي والمثقف في المجتمع الذي يعيش فيه. شهدت الأمسية مداخلات بعض الحضور, حيث تحدث الشاعر عدنان باعفيف عن الرابط بين روايتي سالمين وعقرون 94, واثر التوجهات الفكرية في التشكيل الروائي والقصصي للأديب, في حين تحدث سالم باطرفي عن فكرة نشر ثقافة الأقاليم من خلال الرواية, وطرح نموذج عمّار باطويل كشاهد على ذلك التوجه الأدبي. فيما تساءل هاني السيد عن إمكانية وجود من يجيد كتابة الشعر والرواية والقصة والمقالة, ومدى جدوى ذلك في خلق حراك ثقافي أكثر تأثيرا وعمقا وتداخلا بين انماطه واجناسة المختلفة وأثار هذا التساؤل حديثا طويلا عن الازدواجية وطغيان فن على الاخر وتشتيت ذهن الاديب مما يفقده التركيز والابداع في مختلف الصنوف الادبية.