أقامت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي ممثلة في الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد الحفل الختامي للدورة التأصيلية الصيفية التي أقامتها إدارة التوجيه والإرشاد بالمسجد النبوي خلال شهر شوال هذا العام ، وشارك فيها 700 طالب علم من عدّة جنسيات مختلفة يمثلون 41 دولة حول العالم . وقال الشيخ إبراهيم بن سالم الغامدي مدير إدارة التوجيه والإرشاد بوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي خلال الكلمة التي ألقاها أن أولى ما تنافس فيه المتنافسون واشتغل به المشتغلون هو طلب العلم الشرعي فإنه حياة القلوب وضياء الدروب وسبب لرضا علام الغيوب مشيراً أنه من بواعث السرور ودواعي البهجة ما يُرى من الإقبال على تعلم العلم الشرعي المبني على الكتاب والسنة وأخذ العلم من مناهله الصافية ، وانطلاقاً من الرسالة الجليلة للحرمين الشريفين زادهما الله تكريماً وتشريفاً ومهابة في نشر العلم وبثه لطلاب العلم وراغبيه وللحجاج والعُمّار والزوار فإن الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد بالمسجد النبوي وهي تضطلع بدور المسؤولية عن العلم والتعليم والتدريس والتوعية في هذا المسجد المبارك قد أطلقت سلسلة الدورات التأصيلية أولاها في صيف العام الماضي وثانيها في شهرنا هذا من هذا العام وهي التي نحتفل باختتامها حيث استغرقت زهاء سبعة عشر يوماً من اليوم السابع إلى اليوم الثالث والعشرين بواقع مئة وثمانية وعشرين ساعة وألقى دروسها نخبة من أهل العلم والاختصاص وقد كان من أهداف الدروات العلمية إحياء سنن السلف الصالح في العلم والتعلم وحماية الشباب من الأفكار المنحرفة والمذاهب الهدامة وعمارة أوقاتهم بما يعود عليهم بالخير والفائدة . ومن جانبه ألقى المستشار عبدالواحد بن علي الحطاب المشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي كلمة نيابة عن معالي الرئيس العام قال فيها يطيب لي في هذا اليوم المبارك أن أعبر عن سروري بحضور هذه الكوكبة من أصحاب الفضيلة العلماء وطلاب العلم والجهات المشاركة لنحتفي بنجاح الدورة التأصيلية الصيفية 1438ه في حفل بهيج بنشوة النجاح لبلوغ المقصود وهو حفظ أوقات الشباب بما ينفعهم في رحاب مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقدم الحطاب شكره لكل من ساهم في تحقيق هذه الأهداف الفاضلة النافعة التي تحقق توجيهات ولاة الأمر حفظهم الله في ضمان الاستفادة من العلم الشرعي الذي يستقى من المنبع الصافي سائلاً من المولى عز وجل أن يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأمننا واستقرارنا وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آلِ سعود لقاء خدمتهم العظيمة للحرمين الشريفين وأن يحفظ صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز ال سعود أمير منطقة المدينةالمنورة وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد بن فيصل ال سعود نائب أمير منطقة المدينةالمنورة لمتابعتهم واهتمامهم بشؤون المسجد النبوي ، كما قدّم شكره لمعالي الدكتور عبد الرحمن بن عبدالعزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لما يبذله من جهود وتوجيهات مستمرة لتطوير اعمال الحرمين الشريفين ، ولفضيلة الدكتور علي بن سليمان العبيد وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي لمتابعته الميدانية لكل الأعمال العلمية والخدمية التي تسعى لراحة زائري المسجد النبوي والشكر أيضاً لإدارة التوجيه والإرشاد بالمسجد النبوي ممثلة بمديرها الشيخ إبراهيم بن سالم الغامدي على اهتمامها بهذه الدورات العلمية ومنها هذه الدورة التأهيلية التأصيلية التي استفاد منها أكثر من سبعمائة طالب من 41 دولة والشكر لكل من ساهم وشارك في إنجاح هذه الدورة ونشر العلم الشرعي بكل الوسائل الحديثة عبر الدروس المستمرة في الحرمين الشريفين أو من خلال الدورات التعليمية المتجددة التي يقيمها صفوة العلماء أسأل الله لهم الأجر و الثواب . وفي ختام الحفل قامت إدارة التوجيه والإرشاد بتكريم أصحاب الفضيلة المشايخ المشاركين في تقديم الدورة العلمية ومجموعة كبيرة من الطلاب المتميزين وبعض الجهات الخيرية الداعمة والمشاركة للدورة كما تم تكريم المستشار عبدالواحد بن علي الحطاب والأستاذ جمعان عسيري مدير إدارة العلاقات العامة بوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي ..