ازاحت الأمانة العامة لمجلس الوحدة الإعلامية العربية الستار عن الإسم الجديد لملتقاها السنوي بعد ثماني دورات عربية حملت اسم ملتقى الإعلاميين الشباب العرب والذي تأسس في عام 2006 . وأعلن هيثم علي يوسف الأمين العام المؤسس لمجلس الوحدة الإعلامية العربية ان الإسم الجديد يأتي تماشياً مع الوضع السياسي الذي شهده العالم و المنطقة العربية على وجه الخصوص بالإضافة الى الأحداث المتسارعة و التي أثرت بشكل سلبي على مجالات الحياة المختلفة الدينية و السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية حيث أصبح من الواجب مواكبة هذه الظروف و الدعوة الى حوار حضاري للتشاور و التفاعل الثقافي بين الشعوب و القدرة على التكيف مع الأفكار المخالفة و التعامل مع جميع الاراء الثقافية و الدينية و السياسية ، و يعتبر هذا الحوار هو الوسيلة الوحيدة و الأساسية لتجنب الصراعات الفكرية في المنطقة العربية و العالم و كل مجال من المجالات الحياتية أصبح له منبراً اعلامياً متخصصاً يبث خلالها افكاراً قد تكون مسموة في بعض الاحيان حيث تعد تشويهاً للحقائق و مساساً للعديد من الثقافات . مضيفاً الى ان الإعلام بمختلف أشكاله المطبوعة و المسموعة و المرئية و الإلكترونية يعتبر الشريان الرئيس لحوار الحضارات في مختلف أشكاله الديني المتمثل في الحوار بين الإسلام و باقي الديانات و السياسي و الذي يتمثل بالحوار مع مختلف التيارات السياسية و الإقتصادي و الذي يتمثل بالتعاون الاقتصادي بين الدول في مختلف الأنشطة الإقتصادية والإجتماعية و الثقافية . و من المعروف ان أول من نادى على حوار الحضارات هو المفكر الفرنسي " روجيه جارودي " عبر نظريته الرائدة ومشروعه للجمع بين الحضارات المختلفة على أساس أرضية مشتركة للتفاهم على مستوى شعوب الأرض وسماه "حوار الحضارات " . حيث أطلقت الأمانة العامة اسم المجلس على ملتقاها السنوي لأن المجالس العربية عبر التاريخ كانت ولا تزال مكاناً للتشاور وحل النزاعات بين القبائل و الشعوب و مكان لتبادل الثقافات . و في هذا العام للدورة التاسعة للمجلس العربي للإعلام و حوار الحضارات سيتم اطلاق الرؤية الجديدة و فتح المجال امام العديد من المؤسسات الإعلامية من كافة دول العالم للمشاركة في هذا المجلس السنوي و الذي سينعقد في العاصمة الأردنية - عمان في التاسع والعاشر من اكتوبر لعام 2017 .