عقدت في الجامعة الإسلامية امس ورشة عمل دراسة احتياجات الأيتام في منطقة المدينةالمنورة وكيفية تلبيتها في ضوء التجارب العالمية والتي تنفذها الجامعة الإسلامية بالشراكة مع جمعية تكافل الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة المدينةالمنورة وعلى مدى خمس ساعات ناقش أكاديمين وباحثين ومتخصصين من جميع مناطق المملكة احتياجات الأيتام في أربع محاور شملت أهم احتياجات الأيتام الدينية والعقلية والنفسية والإجتماعية والجسمية وفي المحور الثاني نوقشت أبرز المشاكل التي يعاني منها الأيتام في أسرهم ومجتمعاتهم وفي المحور الثالث طرح موضوع الرعاية المؤسسية التي تقدم للأيتام في المؤسسات المجتمعية المختلفة وقدم المشاركون مقترحات متنوعة لمشروعات ريادية تساهم في تمكين الأيتام وتنمية قدراتهم وتلبية احتياجاتهم . وأوضح الأمين العام لجمعية تكافل الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور عبدالمحسن الحربي أن الدراسة تنفذ بالشراكة بين الجامعة الإسلامية وجمعية تكافل وتحظى برعاية ودعم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدية المنورة رئيس مجلس إدارة الجمعية وتسعى لتعرف على حاجات الأيتام في منطقة المدينةالمنورة وتعمل على رصدها وتقديم تصور مقترح لتهيئة البيئة التربوية والاجتماعية الصالحة لليتيم حتى يستطيع إثبات وجوده وتقدير ذاته والتغلب على التحديات التي تواجهه في مسيرته من خلال دراسة ميدانية تطبيقية سيتم مقارنتها بأهم التجارب العالمية في بعض الدول الإسلامية وتشمل تجارب رعاية الأيتام في ماليزيا وتركيا ومصر والأردن . وأضاف الدكتور الحربي يقوم على الدراسة فريق علمي يضم نخبة من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية مكون من الأستاذ الدكتور علي الزهراني والأستاذ الدكتور سعيد بن فالح المغامسي والدكتور سمير بن عبد الرحمن المغامسي والدكتور أحمدد العبيد والدكتورة بدرية بنت صالح الميمان والذين يبحثون في هذه الدراسة من خلال واقع أيتام جمعية تكافل الذين تجاوز عددهم ثلاثة عشر ألف يتيم عن احتياجات الأيتام في منطقة المدينةالمنورة وأبرز المشكلات التي تواجههم ونسبة إسهام مؤسسات المجتمع في رعاية اليتيم بمنطقة المدينةالمنورة ووضع وطرح تصورات لتلبية احتياجات الأيتام في ضوء التجارب العالمية التي سيتم دراستها . وقال الدكتور الحربي إن الدراسة المتوقع الانتهاء منها خلال الأشهر القليلة القادمة تمثل جزء من اهتمام تكافل بالتطوير المستمر وتحسين الخدمات المقدمة للأيتام وتطوير الأنشطة والبرامج والخدمات لبناء رواد ورائدات أعمال من الأيتام ليكونوا أعضاء منتجين وفاعلين في المجتمع ومساهمين في نموه واستقراره حيث شهدت الجمعية توسعاً كبيرا في برامجها في برامجها وخدماتها لتشمل تقريباً كل أيتام منطقة المدينةالمنورة طالبي الرعاية والإهتمام حيث تضاعفت أعداد الأيتام الذين ترعاهم الجمعية معيشياً وصحياً وتعليمياً وتربوياً خلال السنوات السابقة إلى ليصل العدد إلى نحو 13 ألف يتيم تقدم لهم كل أنواع الرعاية على أفضل المستويات وتقدم لهم تكافل أكثر من 33 نوع من الخدمات تشمل الكفالة المعيشية والصحية والرعاية التربوية والتعليمية وتسديد الإيجارات للأسر التي تسكن بالإيجار وبناء مهارات الأيتام والتأهيل للتوظيف وكذلك الدورات التي تدعمه دراسياً وتعطيه القدرة على الإرتقاء في الحياة ، مع الاهتمام الشديد بكرامة اليتيم وأسرته وتعزيز هذه القيمة لديه. ووجه الدكتور الحربي شكره لمعالي مدير الجامعة الإسلامية الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي على دعمه للدراسة وتبني الجامعة لها كما قدّم شكره إلى كافة مسؤولي الجامعة والمعنيين بتعميق التعاون المشترك بين الجامعة والجمعية ، ولفريق الدراسة بقيادة الأستاذ الدكتور علي الزهراني على جهودهم واجتهادهم في الوصول آلى النتائج المرجوة.