مدينة الأُخدود التاريخية وعرفت سابقاً باسم رقمات هي مدينة تاريخية تعود لعصر مملكة حمير (110 قبل الميلاد ~ 525 بعد الميلاد) وتقع على ضفاف وادي نجران في منطقة نجران في المملكة العربية السعودية اشتهرت المدينة بالمذبحة التاريخية التي أوقعها ذو نواس ملك حمير في سنة 520 بحق مسيحيي المنطقة وهو الأمر الذي سجل وهي مدينة مربعة الشكل وتبلغ مساحتها أربع كيلو مترات مربعة، وتقع على الحزام الجنوبي لوادي نجران، على بعد 25 كيلو متر من مدينة نجران على قمة جبل تصلال بين قريتي القابل والجربة، بدأ التنقيب في المنطقة في نهايات القرن العشرين ،اكتشفت العديد من القطع الأثرية والمدافن والقبور والتي يعود بعضها لما قبل الميلاد وبعضها للفترات الإسلامية، أظهرت الحفريات أن القبور تقع في الجزء الجنوبي في حين كانت المنطقة الشمالية من المدينةوالجنوبية من القبور مستخدمة لسكن المسلمين وقبورهم والتي سجل على بعضها اسم صاحبها وتاريخ وفاته، القلعة الرئيسية لا يوجد بها أي آثار إسلامية، واكتشف المنقبون مسجداً يعود للقرن الهجري الأول في الجزء الشمالي من المدينة ،عثر على بعض الكتابات والتي تعود لفترة ممالك جنوب شبه الجزيرة العربية. المباني لم يبق منها إلا أساساتها وجدرانها، وعثر على قطع حجرية ضخمة، وعثر على منطقة السوق، عثر أيضاً على فخار يعود لتلك المنطقة، بالإضافة إلى بعض المجوهرات المصنوعة من الفضة والنحاس والذهب ،المدينة محاطة بسور حجري ومزين من الأعلى وتنتشر أشجار الأراك بعد الدخول من بوابة السور وبعد الأشجار توجد قلعة متهدمة عليها نقوش ورسوم حيوانية وإنسانية وأسماء لأشخاص منقوشة على الجدران، تنتشر في المنطقة آثار الرماد والعظام المتفحمة. الحضارات . من 1,5 مليون سنة إلى 2,000 سنة قبل الميلاد، وتضم حضارة العصر الحجري القديم. من 1,000 قبل الميلاد إلى 300 قبل الميلاد، وهي فترة نشأة المدينة وتحولها إلى مدينة تجارية وأبرز آثار هذه الفترة هي القلعة المتهدمة، ووجدت نقوش تدل على أن المنطقة عرفت باسم نجران. من 300 قبل الميلاد إلى ظهور الإسلام، وتعرف بالفترة البيزنطية وتركزت في شمال شرق المدينة وأبرز أحداث هذه الفترة هي قصة أصحاب الأخدود. من ظهور الإسلام إلى القرن الهجري الرابع، وهي فترة سقوط المدينة حيث لم تعد مركزاً لنجران وقل الاستيطان في المدينة وبدأ الناس بالانتشار. ذكرت في القرآن الكريم . ذكرت في سورة البروج من الاية 4-9 وقد تم اختيار منطقة الاخدود الاثرية لانها موقع اثري غني بالحضارات التاريخية وتشكل ارثاً تاريخيا لبلادنا الحبيبة ..