تنطلق مساء غدٍ الثلاثاء الموافق 3 / 8 / 1437 هجرية ، من مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي الحلقة قبل الأخيرة من برنامج شاعر المليون في موسمه السابع، وذلك بمشاركة 6 شعراء (عُرف منهم حتى اليوم خمسة شعراء) من أصل 48 شاعراً من 9 دول عربية بدؤوا منافسات الموسم الجديد في فبراير الماضي. وتُقام المرحلة الأخيرة من "شاعر المليون" في موسمه السابع، على حلقتين يومي 10 و17 مايو 2016، حيث يتوج حينها حامل لقب شاعر المليون وبيرق الشعر للموسم الجديد. وتأهل حتى اليوم للمرحلة الأخيرة كل من الشاعر السعودي خزام السهلي، الشاعر الكويتي راجح الحميداني، الشاعرة الإماراتية زينب البلوشي، الشاعر السعودي محمد السكران التميمي، والشاعر السعودي عبدالمجيد الذيابي. ومع بداية حلقة الغد سوف يتم الإعلان عن نتيجة تصويت الجمهور لشعراء الحلقة الماضية (الأخيرة من المرحلة الثالثة)، حيث سيتأهل شاعر واحد للمرحلة الأخيرة من بين الشعراء: سعد بن بتال من الكويت الذي حصل على (46 درجة) من لجنة التحكيم، سعود بن قويعان (45 درجة) من الكويت، فهد المري (42 درجة) من قطر، وسامي العرفج (45 درجة) من السعودية. وكشف الأستاذ سلطان العميمي عن معيار الحلقة القادمة من مسابقة "شاعر المليون"، حيث طلبت لجنة التحكيم من شعراء الأمسية، كتابة قصائد تتراوح بين 10 و12 بيتاً، على أن تكون حرة الوزن والقافية والموضوع، فيما سيتم الإعلان عن المعيار الثاني مساء الغد الثلاثاء. من ناحية أخرى أشار العميمي إلى أن الفائز في "شاعر المليون" بموسمه السادس 2013-2014 سيف المنصوري سيكون حاضراً، إما للدفاع عن لقب "شاعر المليون والبيرق، وإما لترك الفرصة أمام شعراء الموسم السابع.. وقال العميمي: إن أراد المنصوري دخول المنافسة فعليه أن يكتب قصيدة تخضع للمعيار الذي تمّ طرحه. "شاعر المليون" برنامج مسابقات تلفزيوني تنظمه وتنتجه وتشرف عليه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي. ويهدف البرنامج لصون تراث الشعر النبطي للمنطقة العربية، وتثبيته على واجهة الأدب العربي، والترويج له في الأوساط العربية واكتشاف المواهب الإماراتية والخليجية والعربية التي لم تتح لها فرصة الظهور الإعلامي مسبقاً، وتقديمها بشكل لائق انطلاقاً من عاصمة الثقافة أبوظبي. البرنامج استطاع وبكل جدارة أن يغير خارطة الشعر النبطيّ وأن يعيد فرز الساحة الشعرية وترتيبها وإنصافها، فأصبح المقياس الحقيقي لشاعريّة الشاعر ومدى قبوله لدى الجمهور، باعتبار أن هذا المقياس اعتمد على ساحة مفتوحة ومنافسة شريفة ولجنة تحكيم منصفة وجمهور يتمتّع بذائقة وحسّ فنّي كبيرين، إضافة إلى الشفافيّة والمصداقيّة في الطرح والأداء، وحاز دون منازع على أكبر متابعة جماهيرية لفعالية شعرية حيث يصل عدد مشاهدي الأمسية الواحدة إلى 18 مليون مشاهد. ويمنح البرنامج جوائز ومكافآت سخيّة للشعراء الخمسة الفائزين بالمراتب الأولى تصل إلى 15مليون درهم إماراتي، حيث يحصل الفائز بالمركز الأول على لقب شاعر المليون إضافة إلى بيرق الشعر و5 ملايين درهم، بينما يحصل الفائز بالمركز الثاني على 4 ملايين درهم، والثالث على 3 ملايين درهم، والرابع على مليوني درهم، والخامس على مليون درهم إماراتي. وكان قد تقدم للاشتراك في المسابقة في موسمها السابع آلاف الشعراء الذين ينتمون في جنسياتهم إلى 27 دولة، منها 20 دولة عربية و7 دول غير عربية، منها ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية وعدد من الدول الآسيوية والإفريقية التي يتقن أبناؤها العربية وكتابة الشعر النبطي، ثم قابلت لجنة التحكيم خلال جولات عربية أكثر من 1300 شاعر ينتمون إلى 18 جنسية عربية وغير عربية، تأهل منهم 100 شاعر إلى مرحلة جديدة خضعوا فيها لاختبارات تحريرية وشفوية ذات معايير دقيقة، ومن ثمّ ابتدأ البرنامج في مرحلة البث المباشر في فبراير 2016 ب 48 شاعراً هم نخبة الذين تقدّموا للمسابقة. الشعر النبطي... 1000 عام من الإبداع يحتل الشعر النبطي مكانة مرموقة في منطقة الخليج العربي، تتمثل في كونه اللون الأدبي الشعبي الشائع الذي يعبر الناس بوساطته عن مشاعرهم وقضاياهم، ويطابق هذا الشعر في شكله وأسسه الفنية الشعر العربي الفصيح التقليدي،فهو شعر عربي الأصول والأبنية والتقاليد، بدوي اللهجة العامية. وتسمية هذا الشعر باسم «النبطي»، نابعة من أن كلمة «نبطي»، في العهد الذي نشأ فيه الشعر النبطي، كانت تعني عجمة اللسان وعدم الفصاحة، سواءً أكان الموصوف بها عربياً أم غير عربي، ولذا فقد سمي الشعر الذي خرج عن أصول الفصحى وقيل بالعامية البدوية باسم «الشعر النبطي»، ويعيد مؤرخو الأدب ظهور هذا النوع من الشعر الى حوالي سنة 450 هجرية في البوادي العربية. وللشعر النبطي أسس بنائية وفنية متوارثة وكثيراً ما تتوافق هذه مع أسس الشعر العربي الفصيح. وتتأثر بما يستجد فيه من ظواهر، فالبيت المقسوم إلى شطرين هو وحدة القصيدة، وقد تتضمن القصيدة الواحدة أكثر من موضوع واحد، وكثيراً ما تنقسم القصيدة النبطية التقليدية إلى ثلاثة أقسام هي البداية ثم العرض أو الموضوع الرئيسي، ثم الخاتمة. أما النواحي الوزنية والموسيقية فقد بنيت أسس الشعر النبطي فيها على أسس الشعر العربي، فيمكن باتباع طريقة التقطيع المعروفة استخراج التفعيلات ثم الأوزان النبطية، وقد امتاز الشعر النبطي بهذه الخاصية عن معظم الأشعار العامية العربية الأخرى، التي لا تقبل التقطيع الفصيح وتفعيلاته وأوزانه، وقد بنيت غالبية أوزان الشعر النبطي على ست تفعيلات فقط من ثمانٍ فصيحة، فقد ندرت فيه تفعيلتا (متفاعلن ب ب – ب -) و (مفاعلتن ب – ب ب - ) المتحركتين، أما الأوزان التي بنى عليها الشعراء النبطيون، فقد بلغت قرابة السبعين وزناً، تتفرع من معظمها صور أخرى حسب تفعيلة العروض والضرب. ومن بين هذه الأوزان اثنا عشر وزناً مطابقاً لأوزان الشعر الفصحى، أما بقية الأوزان النبطية فهي مولدة مستحدثة، منها ما أتوا به على نمط البحور المهملة في دوائر الخليل العروضية، ومنها ما هو مستحدث مبتدع بتكرار بعض التفعيلات وتزويجها مع غيرها وهكذا.