في إطار البرنامج المسطر للإحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية الجزائرية المصادف للفاتح من شهر مارس من كل سنة تحت شعار " الحماية المدنية والتكنولوجيات الحديثة للمعلومات " المصادق عليه من قبل المجلس التنفيذي للمنظمة الدولية للحماية المدنية ,شرعت المديرية الولائية لولاية النعامة بالجنوب الغربي الجزائري في وضع برنامج ثري ومتنوع شمل مختلف الورشات منها الرياضية والثقافية وكذا جانب التحسيس والتوعية ,الذي من خلاله تم برمجة دورة تكوينية لفائدة الأسرة الإعلامية . أختتمت الدورة التكوينية الخاصة بالإسعافات الأولية لفائدة الأسرة الإعلامية وبمشاركة منخرطين المكتب الولائي لإتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين بالنعامة وذلك صبيحة يوم الخميس الفارط الموافق ل:25/02/2016 بمقر الوحدة الرئيسة لولاية النعامة بالجنوب الغربي الجزائري ,والتى دامت 05 أيام متتالية من تأطير ضباط سامون مختصون شملت في مجملها مبادئ الإسعافات الأولية مرورا إلى مختلف أنواع الحماية بما فيها " حماية المسعف ,حماية الشهود,حماية الضحية ,الحماية من حوادث المرور ,الحماية من حوادث الكهربائية وتسربات الغاز, حماية الحرائق والإجلاء الإستعجالي للضحية" إلى جانب ترتيب الإستعجالات المحتملة لمختلف الحالات على سبيل الذكر لا الحصر منها " الضحية فى حالة فقدان الوعي ,ضحية يعاني من توعك , حالة الصدمة ,حالة إختناق ,التوقف القلبي النسبي "وتداعيتها . تجدر الإشارة أن المديرية الولائية لولاية النعامة جهزت كل الترتيبات اللازمة لإنجاح هذه الدورة التكوينة الخاصة بالأسرة الإعلامية لمختلف المؤسسات العمومية والخاصة منها المكتوبة والإكترونية ,حيث تم تقديم الدروس عن طريق الشاشة الحائطية وتخلله الجانب التطبيقي من أجل ترسيخ مفاهيم الإسعافات الأولية , وثقافة الوقائية في المجتمع الجزائري وكذا البدو الرحل مما يعزز من مفاهيم تنوير الرأي العام على الأهمية البالغة في كيفية التعامل مع تكنولوجيات الحديثة للمعلومات في عمل الحماية المدنية والصحافة والأخذ بعين الإعتبار الإجراءات المتبعة أثناء وقوع حوادث أو كوارث طبيعية . ومن أجل تعزيز التعاون الثنائي مع الصحافة في مجال التدريب والتكوين "تخصص الإسعافات الأولية " كون هذه الأخيرة حاضرة في جميع التدخلات المختلفة ,وإيمانا من القيادة العامة للحماية المدنية الجزائرية من أجل تعميق الثقة بين جهاز الحماية المدنية ووسائل الإعلام لتحقيق التوعية بين أفراد المجتمع تم إدراج هذه الدورة التكوينية لتكون دعما للصحفيين ميدانيا مستقبلا . ويبدو جليا للجميع وسواء بالنسبة للعاملين فى حقل الإعلام أو عامة الناس أن جهاز الحماية المدنية الجزائرية ,أخذ أشواط كبيرة في التميز بالفعل من خلال جهوده فى تجسيد مبدأ الإنقاذ والإسعاف الجواري وكذا الإنفتاح على وسائل الإعلام المختلفة فى إطار الإتصال وبما أن الإعلام هو همزة وصل بين الحماية المدنية والمواطنين ,كان لا بد من أن تتوفر خلية الإعلام والإتصال لمختلف وحدات الحماية المدنية الجزائرية وعملها الجواري مع مركز التسيق العملياتي الذي يستقبل الألاف من المكالمات الهاتفية للتبليغ عن أنواع الحوادث التي تقع من حين إلى أخر . وفى أعقاب نهاية التربص كان لأسرة الإعلامية المشاركة فى الدورة التكوينة زيارة إلى مركز التنسيق العملياتي بالوحدة الرئيسة للإطلاع عن كثب على كيفية العمل والمهام المنوطة لهذه الخلية حيث تم شرح مفصل لوظائف الخلية ومدى جاهزيتها إلى جانب توفرها على معدات متطورة وحديثة أهلتها أن تكون رائدة فى تخصصها . وفى الختام كان لفريق صحيفة التميز السعودية مكتب الجزائر , رصد إنطباعات الصحفيين المشاركين فى الدورة التكوينية الخاصة بالإسعافات الأولية ,حيث أكد لنا مراسل جريدة الجديد الأسبوعي الصحفي " مرين الهواري " أن الحماية المدنية لولاية النعامة بالجنوب الغربي الجزائري بمختلف وحداتها ,قطعت أشواطا معتبرة فى جميع تدخلتها الإستعجالية ,هذا ما يعكس مدى جاهزيتها حيث لوحظت قفزة نوعية من حيث الأخذ بإستراتيجية إتصالية مبنية على إنفتاح نحو وسائل الإعلام والمواطن على حد سواء إلى جانب ما أوضحه الصحفي محمد بلعجان مراسل جريدة السلام أن الحماية المدنية والصحافة تحديان وقناعة واحدة ومن هذا المنطلق أضحى الإتصال أمرا جوهريا لما له من أهمية كبيرة في تفعيل رسالة نيبلة وفن لابد من تحصيله ,لأنه يسمح بأداء واجب التوعية والتحسيس لدى المواطن بمخاطر حوادث الكهربائية وتسربات الغاز والفيضانات والأخطر والأدهى حوادث المرور التى أضحت لسان حال إرهاب الطرقات .