تأهل أهلي دبي إلى المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا لأول مرة في تاريخه بعد فوزه على ضيفه الهلال 3-2 في إياب الدور نصف النهائي للمسابقة. وشهد الشوط أفضلية لأهلي دبي الذي نجح لاعبوه بفرض سيطرتهم مبكراً، واستطاع افتتاح التسجيل بعد مرور 17 دقيقة عن طريق مهاجمه البرازيلي ليما الذي أكمل عرضية زميله أحمد خليل في شباك الهلال. وواصل الأهلي أفضليته وعزز لاعبه البرازيلي ايفرتون تقدم فريقه بتسجيل الهدف الثاني بعدما تلقى تمريرة ذكية من زميله إسماعيل الحمادي ووضع الكرة من فوق الحارس عبدالله السديري. وأرجع المحلل الرياضي يوسف عنبر أسباب ظهور الهلال في الشوط الأول إلى الغيابات، وقال: "غيابات ديقاو والفرج غيبت الفريق الهلالي في منظومة العمل الفني المعتاد". وأضاف: "كان يجب على دونيس أن يغير طريقة اللعب لمفاجأة الأهلي وقراءة كوزمين، إذ إن لعبه بثلاثة مدافعين على حساب مهاجمين أفقد الهلال القوة الهجومية في الشوط الثاني". وأكد عنبر أن الروماني كوزمين مدرب أهلي دبي نجح باستغلال الثغرة الواضحة في الفريق الهلالي منذ مباراة الذهاب وهي لعبه بمحور واحد". وفي الشوط الثاني انتفض الهلال ونجح بتسجيل هدفه الأول بعد مرور ست دقائق عن طريق مهاجمه البرازيلي ايلتون ألميدا الذي حول تمريرة زميله سعود كريري المميزة ووضع الكرة في الشباك. وتواصل المد الهجومي الهلالي بحثاً عن هدف التعادل الذي سينقله إلى النهائي الكبير، ونجح لاعبه البرازيلي ادواردو بتسجيل هدف التعادل بعدما سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء استقرت في شباك الحارس الأهلاوي. وفي العشر دقائق الأخيرة كثف أصحاب الأرض ضغطهم على مرمى الهلال، ونجح مدافعه الكوري كيانغ يون كوان بتسجيل هدف الفوز للأهلي لينقل فريقه إلى نهائي دوري أبطال آسيا لأول مرة في تاريخه ليواجه الفائز من فريقي جامبا أوساكا الياباني وجوانزو الصيني. ويرى عنبر أن الانتفاضة الهلالية التي حدثت في الشوط الثاني كانت من اللاعبين الذين قدموا أداء بطوليا. ويضيف: "لاعبو الهلال قدموا أداء بطوليا كبيرا في الشوط الثاني ونجحوا في تحقيق هدفين قربت الهلال إلى النهائي لولا الهفوة الدفاعية التي كلفت الأزرق الخروج المر من البطولة". وأشار عنبر إلى أن مدرب الهلال هو من يتحمل الخسارة بسبب بدايته المباراة بتشكيلة خاطئة غلب عليها المجاملات لبعض اللاعبين، ويضيف: "دونيس جامل بعض اللاعبين وخسر تغييرات مبكرة منذ بداية المباراة بإشراك الشلهوب بديلاً لشراحيلي، وكان من المفترض أن يكون هو المبادر بالهجوم منذ بداية المباراة، ولاسيما أن أداء الفريق تغير بعد دخول الشلهوب والشمراني".