أرسل البيت الأبيض رسالة تحذير لروسيا من أنها ستدفع تكاليف ضرباتها الجوية في سوريا، وقال البيت الأبيض: إن عدم تمييز روسيا بين المتطرفين وجماعات المعارضة في سوريا سيؤدي إلى عواقب سيئة بالنسبة لروسيا، مؤكدا أن التدخل الروسي في سوريا يخاطر بجعل الصراع "غير محدود". وأضاف البيت الأبيض على لسان المتحدث الرسمي جوش إيرنست أن العمليات العسكرية الروسية في سوريا تخاطر بإطالة أمد الصراع في البلاد. جاءت تصريحات إيرنست بعدما عقد قادة عسكريون أمريكيون وروس أول مناقشات بشأن "تجنب الاشتباك" خلال العمليات في سوريا. فيما واصلت روسيا شن ضربات جوية ضد أهداف في سوريا أمس الخميس في أكبر تدخل للكرملين في الشرق الأوسط منذ عشرات السنين وأبلغت القوات الجوية الأمريكية بالابتعاد أثناء قيام طائراتها الحربية بمهام. وتأكيد موسكو أنها هاجمت تنظيم "داعش" طعنت فيه على الفور واشنطن ومصادر المعارضة السورية، التي أكدت أن القصف استهدف مواقعها. وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند أمس الخميس: إن الضربات الجوية الروسية في سوريا يجب أن تستهدف تنظيم داعش، وليس الجماعات الأخرى هناك. وقال أولوند للصحفيين في باريس تعليقا على العمليات الروسية "ما حدث يؤكد مجددا أنه يجب التوصل إلى انتقال سياسي بدون بشار الأسد"، وأضاف : "يجب أن تستهدف جميع الضربات داعش". من جانبه، أعلن السيناتور الأمريكي الجمهوري، جون ماكين - أمس - أن بوسعه تأكيد أن الضربات الروسية استهدفت أفراداً من الجيش السوري الحر دربتهم المخابرات الأمريكية. وقال ماكين: "يمكنني أن أؤكد أن هذه الغارات استهدفت الجيش السوري الحر أو مجموعات دربتها وسلّحتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية". وقد دعا ماكين - رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ على الدوام - الى اعتماد موقف أمريكي أقوى في الشرق الأوسط خصوصا في مواجهة بشار الأسد. معتبراً أن "فشل القيادة الأمريكية" في ظل رئاسة باراك أوباما أدى إلى تقوية موقع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.