نظمت وزارة الشؤون الاجتماعية دورة تدريبية في تطبيق الصورة الخامسة من اختبار «ستانفورد» لقياس القدرات العقلية للأشخاص ذوي الإعاقة، وتأتي الدورة ضمن الخطة التشغيلية لإدارة رعاية وتأهيل المعاقين في الوزارة للعام الجاري، الرامية إلى تطوير والإرتقاء بالخدمات النفسية والاجتماعية المقدمة للطلبة المعاقين في المراكز الحكومية. وأفادت مدير الإدارة، وفاء حمد بن سليمان، بأن الدورة تستهدف أخصائيات علم النفس في مراكز تأهيل المعاقين التابعة للوزارة، لتطوير مهاراتهن في قياس وتشخيص القدرات العقلية للأطفال ذوي الإعاقة، ومواكبة الأخصائيات النفسيات لأشهر وأحدث الاختبارات النفسية والعقلية العالمية والملائمة للبيئة الخليجية. وأشارت الى أن الاختبار يتميز بشهرته العالمية، وتاريخه الطويل في قياس قدرات الذكاء، بعد أن أجريت تطورات عديدة عليه بما يتناسب مع نظريات الذكاء الحديثة، وبالتالي مساعدته في تشخيص الأطفال المنتفعين في مختلف المراحل العمرية بما فيه مرحلة التدخل المبكر. وأضافت بن سليمان أن الأخصائيات بمراكز تأهيل المعاقين أكملن التدريب على سلسلة واسعة من الاختبارات النفسية والعقلية والنمائية، طوال السنوات الثلاث الماضية، تفيد في تقييم حالات الإعاقات الذهنية والتوحد وحالات التأخر النمائي والإعاقات المتعددة، إضافة إلى قدرة الاختبارات على تقييم الأطفال ضعاف السمع أو البصر. من جانبه، أشار المحاضر والمدرب في الدورة، روحي عبدات، إلى أنه تم اختيار الصورة الخامسة من اختبار «ستانفورد»، إلى جانب مجموعة من الاختبارات التي يتم تطبيقها سابقاً، لتناوله محاور عدة من الذكاء الإنساني، من دون الاعتماد على مجال واحد، كجوانب الفهم والذاكرة العاملة والاستدلال البصري والكمي، عوضاً عن حداثة تقنينه وملاءمته لبيئة دول مجلس التعاون الخليجي، وقدرته على الكشف عن القدرات العقلية للأطفال من سنتين فما فوق، ما يساعد الأخصائي النفسي في تحديد جوانب القوة والضعف لكل طفل، ومن ثم وضع التوصيات المناسبة في البرنامج التربوي الفردي للطفل، الذي يجري إعداده من قبل الفريق المتعدد التخصصات. وتتميز الصورة الخامسة، وهي الأحدث عالمياً من اختبار بينية، بأنها مقننة على البيئة السعودية، وبالتالي تناسب المجتمع الإماراتي، وأنها مبرمجة إلكترونياً مما يضمن التصحيح الدقيق للنتائج واستخلاص التوصيات المناسبة عن الحالة، إضافة إلى أنها تتكون من جانبين أدائي ولفظي، وبالتالي امكانية تطبيق كل جانب على حدة، وبالتالي إمكانية التطبيق على المعاقين سمعياً، أو ضعاف البصر. وأشارت عضو في لجنة تشخيص المعاقين المتقدمين بطلبات الضمان الاجتماعي والمشاركة في البرنامج، موزة الوالي، إلى أن الاختبار يعد نقلة نوعية في عملية التشخيص نظراً لأنه يعتمد في تقنينه على أحدث مفاهيم وتعاريف الإعاقة الذهنية، وهو يساعد كثيراً في تشخيص حالات ذوي الإعاقة الذهنية في مرحلة المراهقة والرشد، ويسهل على الأخصائيات عملية التصحيح بدلاً من التصحيح اليدوي، كحال الاختبارات السابقة، ويتميز بكثرة الألعاب التربوية التي تجذب انتباه الطفل وتشجعه على الاستجابة، وبالتالي فهو ملائم لأعمار متعددة، ومرن الاستخدام، ويؤتي نتائج أكثر دقة وشمولية، حيث يتعرض لجوانب كثيرة في القدرات العقلية عند الحالة، كالذاكرة والانتباه والتركيز، والمحاكمة العقلية والإدراك.