أدت أنشطة جماعة بوكو حرام المتشددة شمال شرق البلاد بالإضافة الي المعارك التي يخضوها الجيش النيجيري مع أفراد الجماعة الي اجبار نحو 70 ألف نيجيري علي الفرار الي الدول المجاورة لنيجيريا وخاصة الكاميرونوالنيجر. وأشار تقرير نشرته صحيفة “بيبولز ديلي” النيجيرية اليوم الي أن الأوضاع في شمال شرق نيجيريا الآن اصبحت تشبه الأوضاع المأساوية في دول مثل رواندا وبروندي والكونغو الديمقراطية ، والتي شهدت أعمال عنف خلال الأعوام الماضية أدت الي مقتل عشرات الآلاف. وأشار التقرير الي بيان أصدرته الأممالمتحدة منذ أشهر بأن الأزمة بين بوكو حرام والسلطات النيجيرية اجبرت 40 ألف مواطن علي الفرار الي النيجر بسبب انعدام الطعام والإستقرار الأمني ، منوها في الوقت نفسه بأن الآلاف اصبحوا لاجئين داخل الأراضي النيجيرية. وحثت الأممالمتحدةالكاميرون علي عدم ترحيل اللاجئين النيجيريين الذين يفرون الي الأراضي الكاميرونية هربا من المعارك بين الجيش النيجيري وجماعة بوكو حرام ، حيث قال المتحدث باسم مفوضية شئون اللاجئين دان ماكنورتون – في تصريح نشر في أبوجا منذ أيام – ” إن المنظمة الدولية تنصح الكاميرون والدول الأخري المجاورة لنيجيريا بعدم طرد اللاجئين بسبب سوء الأوضاع في المناطق التي فروا منها.” وأضاف أن الكاميرون رحلت بالقوة 111 لاجئا من نيجيريا من بين الآلاف الذين قد يتم اجبارهم علي العودة الي بلادهم ، في الوقت الذي لم تستتب الأمور بعد في مناطق شمال نيجيريا والتي تعاني من تمرد جماعة بوكو حرام وهجمات الجيش المتكررة علي مسلحي الجماعة. وأوضح أن 15 من اللاجئين قتلوا علي الحدود النيجيرية الكاميرونية مؤخرا ولكن من غير الواضح من هو المسئول عن قتلهم ، مؤكد في الوقت نفسه ان المنظمة الدولية تركز انتباهها في الوقت الحالي علي أوضاع اللاجئين النيجيريين في الكاميرون. من جهتها ، قللت الحكومة النيجيرية من أهمية التقارير التي تصدرها المنظمات الدولية حول أعداد النيجيريين الذي يفرون الي الدول المجاورة بسبب أعمال العنف وندرة الطعام وقالت إن هذه التقارير مبالغ فيها.