استقبل الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، زعيم حركة النهضة التونسية الحاكمة، راشد الغنوشي، ويحث معه تطوارت الوضع السياسي والأمني في تونس. وقالت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية، إن اللقاء تم بحضور رئيس الوزراء عبد الملك سلال. وأوضحت أن المحادثات بين الجانبين تناولت تطوارت الوضع في تونس وخاصة ما يتعلق بالحوار بين الحكومة والمعارضة حول تعيين حكومة جديدة غير متحزبة والتي كللت بالفشل لحد الآن. ومن جهة ثانية، قال الغنوشي حلال حضوره كضيف في المؤتمر الخامس لحركة النهضة الجزائرية بالعاصمة الجزائر، إن حكومة علي لعريض لن تستقيل قبل الإنتهاء من صياغة الدستور وتشكيل اللجنة العليا المستقلة للإنتخابات. ودعا التونسيين إلى "تجنب الإقتتال من أجل أن تمر المرحلة الإنتقالية في هدوء". وفي حديث لصحيفة "الشروق" الجزائرية نشر اليوم الجمعة، قال الغنوشي إن "تونس الآن تعيش مرحلة انتقالية ثالثة، تستعد للانتخابات التي تتوج مسارها الانتقالي بنجاح.. تستعد لاستكمال صياغة الدستور، وتشكيل هيئة انتخابية مستقلة تشرف على الانتخابات، كما أن تونس بصدد تحديد موعد الانتخابات والاتفاق على حكومة محايدة لإدارة الانتخابات القادمة، حتى تنزع أية طريقة للتشكيك في الانتخابات لأنها ستجرى تحت حكومة محايدة حكومة تقنوقراطية". وبشأن عدم استقالة حكومة علي لعريض في الآجال المحددة في الحوار بين الحكومة والمعارضة، قال الغنوشي أن "رباعي الحوار أعلن عن توقيف العداد باعتبار أن هنالك عوامل وأسباب خارجة عن نطاق الحكومة والمؤتمر الوطني، وتمثل السبب في المحكمة الادارية التي عطلت عملية فرز الهيئة الانتخابية". وأضاف "نحن إزاء عملية متكاملة فيها الجانب الحكومي الذي أعلن أنه سيستقيل بعد توفر الشروط الأخرى وهي إفراز الهيئة الانتخابية المستقلة، وأن يتم ختم الدستور وهي علمية بثلاثة فروع إذن، فرع انتخابي هو انتخاب الهيئة الانتخابية المستقلة واستكمال الدستور والثالث استقالة الحكومة ينبغي أن تستكمل على نفس المسار، فإذا تعطل أحد منها يتعطل المساران الآخران، ولن يستكمل حتى يصلح العطب".