انتشر، الجمعة، مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب"، لعراك نشب بين مصلِ سعودي وبين مقيم مصري، بنهاية خطبة الجمعة، في أعقاب دعاء خطيب الجمعة على وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي وبشار الأسد في أحد مساجد الرياض. وكان خطيب الجمعة بجامع الفردوس بحي النهضة قد دعا في نهاية الخطبة على بشار الأسد وعبد الفتاح السيسي، ما أثار حفيظة أحد المصلين المصريين، الذي توجه للخطيب بالقول بصوت عال: "مالك ومال السيسي". وعمت حالة الفوضى المسجد قليلا قبل أن يقوم بعض المصلين بإبعاده خارج المسجد فيما كان الإمام قد دخل في صلاة الجمعة. وقال مصدر في وزارة الشؤون الإسلامية إن الوزارة رصدت الحادثة وستوقف الإمام عن الخطابة، مؤكداً أنهم سيشرعون في التحقيقات الأحد المقبل، كما شدد على أن الوزارة لا تؤيد تسييس خطب الجمعة. وأكد المصدر بحسب صحيفة الزميلة " الحياة " أن الوزارة ستبدأ التحقيق حول الحادثة مع الإمام لمعرفة أسباب نشوب العراك . من جانبه، أكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المساعد لشؤون المساجد الشيخ عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل الشيخ أن الوزارة ستوقف الإمام عن "الخطابة" وتشرع في التحقيقات حول الحادثة (الأحد) المقبل، مشدداً على أن الوزارة لا تؤيد تسييس خطب الجمعة. وأشار آل الشيخ في تصريح إلى الزميلة "الحياة" إلى أن الوزارة لا ترضى إطلاقاً أن يحول المنبر من وظيفته الشرعية في الوعظ والإرشاد ليكون منبراً لأمور "سياسية" أو الحديث عن دول أو رؤساء، مشدداً على أن مثل هذه الأمور "غير مناسبة".