تعرض شاشات mbc أعمالاً درامية ضخمة في شهر رمضان شارك فيها عدد كبير من النجوم العرب واجتذبت كما كل عام ملايين المشاهدين، لكن اللافت هذا العام كان غياب الأعمال التاريخية والحضور اللافت للأزمة السورية. فمن خلال الماراثون الرمضاني هذا العام، استطاعت شاشة إم بي سي أن تعيد رسم الخريطة من خلال مجموعة أعمال جمعت فيها كبار النجوم العرب على شاشاتها. تجلى ذلك بلقاء نجمي الخليج الكويتي حسين عبد الرضا والفنان السعودي ناصر القصبي في دراما "أبو الملايين" التي يغلب عليها الطابع الكوميدي مستعرضة قضايا اقتصادية واجتماعية عاشتها المنطقة في زمن التحولات الكبرى، بإدارة المخرج دحام الشمري وتأليف خلف الحربي. كما يطل النجم المصري عادل إمام على الدراما التلفزيونية للعام الثاني على التوالي، وإلى جانبه الفنان حسين فهمي ورفقة عدد كبير من النجوم المصريين جمعهم نص ليوسف معاطي وإدارة المخرج رامي إمام من خلال مسلسل "العراف" الذي يستعرض الفساد في طبقة رجال الأعمال المرتبطة بالسياسيين. كذلك لم تغب الأزمة السورية عن شاشة "إم بي سي"، حيث يعكس مسلسل "سنعود بعد قليل" الأزمة من خلال حالات إنسانية مختلفة شكلتها الأحداث العاصفة في المجتمع السوري طالت انعكاساتها لبنان بتناقضاتها المستعصية. والدراما، التي كتبها رافي وهبي وأخرجها الليث حجو، يقوم ببطولتها دريد لحام وعدد من نجوم الشاشة السورية واللبنانية. وبالرغم من الظروف التي تمر بها المنطقة العربية، فقد ظهرت أعمال رائعة جداً، خاصة من مصر والتي ظهرت في التجدد في النص وكذلك الروح الجديدة المتمثلة في ظهور مجموعة من الشباب في الأعمال الدرامية الجديدة. كما ظهر هذا العام دعم شاشات إم بي سي للدراما الخليجية، كما هي عادة قنوات إم بي سي. فمسلسل "أبو الملايين" يعد ثمرة تعاون مهم بين قنوات إم بي سي وقطبي الكوميديا بمنطقة الخليج وهما الفنانان حسين عبد الرضا وناصر القصبي، حيث استطاع المخرج أن ينتج توليفة تخرج طاقات فنانان لهما حضور كبير في الدراما الخليجية. أما مسلسل "العراف" فيجمع نخبة كبيرة من نجوم الشاشة المصرية، كما أن الفنان عادل إمام يعرف دائماً الخلطة الناجحة التي تستقطب الجمهور. أما المسلسل السوري "سنعود بعد قليل" فيحمل النكهة اللبنانية لكونه مصور بلبنان. فالمخرج ليث حجو يملك فلسفة تظهر في الشخصيات التي يقدمها، فمن الحلقة الأولى نجح في توصيل الألم الذي يشعر به السوريون على امتداد العالم العربي.